إقليم برشيد..نقابة التعليم تستنكر تمادي مدير ثانوية الخوارزمي بسيدي رحال الشاطئ في خروقات صارخة ومتكررة
برشيد نيوز :
استنكر المكتب الاقليمي للنقابة الوطنية للتعليم ببرشيد من تمادي مدير مؤسسة الخوارزمي في خروقات صارخة ومتكررة، مخلفا حالة احتقان داخل الثانوية التأهيلية الخوارزمي بسيدي رحال الشاطئ – إقليم برشيد.
وأعلنت النقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل في بيان توصل موقع "برشيد نيوز" بنسخة منه، عن إدانتها للتأخير المتعمد لتوقيع محاضر الخروج إلى يوم السبت 12 يوليوز 2025، خاصة وأن جميع الأساتذة أنهوا جميع العمليات المرتبطة بمهامهم، مما يتنافى مع ما تضمنه مقرر السنة الدراسية الجارية.
وحمّلت النقابة رئيس المؤسسة مسؤولية الجو المشحون داخل المؤسسة، الناتج عن غياب التواصل الفعّال مع الأطر التربوية، واعتماد أسلوب الصراخ والتهديد والترهيب، ضارباً عرض الحائط بأبسط مقومات الاحترام المهني.
واستنكرت نقابة التعليم في بيانها من تصرف المدير المتمثل في تخريب ممتلكات المؤسسة علناً، من خلال إقراره شخصياً أمام رئيسة المصالح المادية والمالية وأساتذة التربية البدنية بإقدامه على قطع خيوط كاميرات المراقبة الخاصة بفضاء التربية البدنية، معتبرة تصرفه بالمتهور والغير مقبول، مؤكدة عن ممارسة المدير الشطط في استعمال السلطة، عبر توزيع الاستفسارات والتهديدات غير القانونية التي تستهدف كل صوت حر يدافع عن مصلحة المؤسسة والمتعلمين مع تهديده لبعض الأساتذة بالانتقام بوضع جداول حصص كارثية الموسم المقبل.
وأصدرت نقابة التعليم تحذيرا عبر بيانها من الفوضى والمخاطر التي أصبحت المؤسسة عرضة لها جراء الغيابات المتكررة عن أداء واجبه المهني خلال فترات ولوج التلاميذ والتلميذات ومغادرتهم لفضاءات المؤسسة ،مستغربة من التضييق الغير المبرر على حرية التلاميذ في التعبير، كما حدث خلال إحدى مباريات كرة القدم بالمؤسسة، حيث تم منعهم من حمل العلم الفلسطيني وتهديدهم، بل بلغ الأمر حد استفسار أساتذة التربية البدنية عن سبب حمل التلاميذ لهذا العلم، في سابقة خطيرة تنمّ عن خلط بين مهام الإدارة والهيئة التربوية، وغياب تام للتقدير الواجب للأطر التربوية.
كما حذرت من محاولات مدير الثانوية لقتل أنشطة الحياة المدرسية ووأد كل مبادرة تربوية أو رياضية، وحصر الأنشطة فيما يخدم أجندته الخاصة فقط، بعد إقدامه حسب "البيان"على توقيف دوري كرة اليد للذكور ودوري كرة السلة للإناث في دور نصف النهائي بدون سبب مقنع ودون استشارة أعضاء الجمعية الرياضية، مما أثر سلباً على نفسية المتعلمين والمدرسين على حد سواء، وأثار سخطاً واسعاً في أوساط المجتمع المدني والمتابعين للشأن التربوي بالمنطقة.
وتندد النقابة بقيام المدير بوضع كاميرات مراقبة داخل فضاءات من المفترض أن تحترم خصوصية الأطر التربوية، مثل قاعة الأساتذة، قاعة الاجتماعات، في تجاوز سافر لمقتضيات دليل تركيب كاميرات المراقبة بالمؤسسات التعليمية، مما يشكل خرقاً واضحاً للقوانين ويزرع أجواء التوتر والخوف، إضافة إلى أن كل الاجتماعات الشكلية يصر على عقدها في مكتبه المزود بكاميرا للمراقبة (لانتهاك سرية الاجتماعات وخلق جو من الترهيب والمراقبة غير المشروعة).
ونبه المكتب الإقليمي للنقابة الجهات المسؤولة إلى أن استمرار المدير في تسميم الأجواء التربوية داخل مقر الأساتذة والأستاذات ستكون له لا محالة تبعات خطيرة على سلامة الأطر التربوية وتقسيم المؤسسة على قاعدة الموالاة والمعارضة عبر إرضاء البعض باستعمال الزمن وكذا بعض المعدات والمعينات الديداكتيكية، داعية الجهات المعنية والوزارة الوصية إلى إيفاد لجان مختصة بشكل مستعجل، قصد الوقوف على طريقة تدبير مالية جمعية دعم مدرسة النجاح والجمعية الرياضية، وضمان احترام قواعد الشفافية والمحاسبة في صرف ميزانياتهما.
