جمعية اللقاء الإنمائية بالدروة تحتفل بالمسيرة الخضراء وعيد الاستقلال بمسارٌ من العطاء يمتد لِـ 20 سنة
برشيد نيوز : متابعة
في أجواء يغمرها الاعتزاز الوطني، نظمت جمعية اللقاء الإنمائية – فرع الدروة يوم الخميس 13 نونبر احتفالًا مميزًا بمقرها داخل مؤسسة التعاون الوطني بالدروة، وذلك تخليدًا للذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة، واستعدادًا لعيد الاستقلال المجيد الذي تفصلنا عنه أيام معدودة. وقد جمع هذا الاحتفال أساتذة ومتدربين وأطر الجمعية ، وحضور السيد الخدير لغرابي رئيس جمعية مبادرات بلا حدود ، في لقاء جسّد الروح الوطنية التي عُرفت بها الجمعية منذ تأسيسها سنة 2004.
منذ انطلاقتها، وضعت جمعية اللقاء الإنمائية هدفًا واضحًا: خدمة شباب الدروة وتمكينهم من آفاق أوسع في الحياة المهنية.
وفي سنة 2010، خطت الجمعية خطوة تاريخية بإطلاق برنامج الفندقة وفنون الطبخ، وهو برنامج تحوّل عبر السنين إلى علامة فارقة في التكوين المحلي.
استفاد من البرنامج منذ تأسيسه 2665 شابًا وشابة، تلقوا تكوينًا عالي الجودة على يد أطر محترفة، ليكونوا مؤهلين لسوق الشغل الوطني والدولي.
والأهم من ذلك، تمكن 1320 مستفيدًا من الجنسين من الاندماج المهني فعليًا داخل المغرب وخارجه، خاصة بدول الخليج العربي ،أوروبا ، كندا و الولايات المتحدة الأمريكية.
وهو رقم يكشف حجم التأثير الإيجابي الذي حققته الجمعية داخل الوسط المحلي.
يكتسي هذا النجاح بُعدًا خاصًا حين نعلم أن رئيس الجمعية، السيد بودهيب بوجمعة، هو جندي سابق خدم لسنوات في الصحراء المغربية ضمن صفوف القوات المسلحة الملكية، ونال ثلاثة أوسمة ملكية سامية من يد جلالة الملك المغفور له الحسن الثاني طيب الله ثراه.
انتقل الرجل من خدمة الوطن في ميادين الدفاع، إلى خدمته عبر تكوين الشباب وتأهيلهم لاقتحام عالم الشغل بثقة وانضباط.
وقد عبّر السيد بودهيب بوجمعة خلال الحفل عن فخره الكبير بما حققته الجمعية، مؤكدا أنه يشعر بأنه "أكمل الرسالة وحقق الهدف المنشود" بعد أن ساهم في فتح آفاق واسعة أمام شباب المدينة.
افتتح برنامج الاحتفال بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، تلاها الوقوف اجلالا للنشيد الوطني في لحظة امتزج فيها الخشوع بالشعور العميق بالانتماء للوطن.
ثم ألقى الأساتذة ورئيس الجمعية كلمات تناولت:
القيمة التاريخية للمسيرة الخضراء منذ 1975 ، دور الملك الراحل الحسن الثاني رحمه الله في قيادتها و دور القوات المسلحة الملكية في تأمين الموكب المهيب.
وقد تفاعل التلاميذ بشكل لافت مع الأناشيد الوطنية والكلمات التحفيزية خاصة كلمة السيد الخدير لغرابي رئيس جمعية مبادرات بلا حدود الذي حل ضيفا بدعوة كريمة من إدارة الجمعية ، التي دعاهم من خلالها الى التمسك بالأمل، ومواصلة الاجتهاد، وأن يكونوا مدافعين عن وطنهم داخل المغرب ، أو سفراء له في الخارج حين لتحق بعضكم بسوق الشغل أو ببرامج الدراسة المرتبطة بمجال الطبخ والفندقة.
أثبتت جمعية اللقاء الإنمائية بالدروة أن العمل الجمعوي الجاد قادر على تغيير واقع الشباب وصناعة مسارات مهنية مشرّفة.
فمن قاعات التكوين البسيطة سنة 2010، إلى تخريج آلاف المستفيدين، ونجاح مئات منهم في الاندماج داخل الفنادق والمطاعم عبر العالم، كانت الجمعية وما تزال نموذجًا للعطاء، والوطنية، والالتزام تجاه الشباب.
إن احتفال الجمعية بالمسيرة الخضراء المجيدة لم يكن مجرد مناسبة وطنية، بل كان احتفالًا بمسيرة أخرى من نوع مختلف…
مسيرة بدأت قبل عشرين سنة، ولا تزال مستمرة، تصنع أملًا وتفتح آفاقًا وتغيّر حياة بنات و أبناء الدروة .





