الاتحاد الاشتراكي بالكارة يعقد لقاءً تواصلياً ويؤكد على ضرورة إعادة الثقة في العمل الحزبي
برشيد نيوز : متابعة
احتضن مقر حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بمدينة الكارة مساء يوم السبت 4 أكتوبر 2025، لقاءً تواصلياً نظمته الكتابة الإقليمية للحزب بإقليم برشيد، بحضور الكاتب الإقليمي سعيد بوكطاية، والنائب البرلماني محمد البوعمري، وعدد من أعضاء الكتابة الإقليمية ومناضلي الحزب بالمنطقة.
اللقاء يأتي في سياق سلسلة من الاجتماعات التواصلية التي دأبت القيادة الإقليمية للحزب على عقدها مع مختلف الفروع، في أفق إعادة ترتيب البيت الداخلي واسترجاع الحزب لدوره التأطيري والترافعي على مستوى الإقليم.
وفي كلمته الافتتاحية، دعا الكاتب الإقليمي سعيد بوكطاية إلى قراءة موضوعية للمرحلة الراهنة التي تمر منها البلاد، مبرزاً أن ما تعرفه بعض المدن من احتجاجات شبابية يعكس حجم التحديات الاجتماعية التي تواجه فئات واسعة من المواطنين، خصوصاً في مجالي التعليم والصحة وفرص الشغل.
وأكد أن غياب الحوار المؤسساتي وابتعاد الحكومة عن نبض الشارع زاد من فقدان الثقة في العمل السياسي، داعياً الأحزاب الجادة إلى الاضطلاع بدورها في إعادة بناء جسور الثقة بين المواطنين والمؤسسات.
كما انتقد بوكطاية بشدة ما وصفه بـ"هيمنة المال والنفوذ الانتخابي" في استحقاقات 2021، والتي اعتبرها سبباً مباشراً في اختلال التوازن السياسي داخل المجالس المنتخبة، وما نتج عنه من تغولٍ للأغلبية الحاكمة وضعفٍ في المراقبة والمساءلة.
وأشار إلى أن ما تعرفه بعض الجماعات كالكارة والدروة من ارتباك وسوء تدبير ليس سوى انعكاساً لذلك الواقع الانتخابي المأزوم، مؤكداً أن الاتحاد الاشتراكي سيظل صوتاً نقدياً ومسؤولاً يدافع عن المصلحة العامة.
من جهته، قدّم النائب البرلماني محمد البوعمري مداخلة تفاعلية تناول فيها مجموعة من القضايا التي تهم الساكنة المحلية، من بينها ضعف الخدمات الصحية وغياب مستشفى محلي، ومشاكل التعليم، والحاجة إلى تعزيز الأمن عبر إحداث مفوضية للشرطة.
وأكد أن الترافع داخل البرلمان عن هذه القضايا لا يمكن أن يكون فعالاً إلا من خلال تواصل مستمر مع المواطنين، وتنسيق منظم بين ممثلي الحزب في المؤسسات المنتخبة.
اللقاء شهد كذلك نقاشاً مفتوحاً بين المناضلين حول مستقبل الحزب محلياً، حيث تم الاتفاق على إعادة هيكلة الفرع المحلي بمدينة الكارة استعداداً للمحطات المقبلة، إلى جانب توحيد صفوف الاتحاديين بالمنطقة ، في أفق تقوية العمل الميداني وتوحيد الرؤية التنظيمية على المستوى الإقليمي.
وفي ختام اللقاء، ثمّن الحاضرون الدينامية التي يعرفها الحزب بقيادة الكاتب الإقليمي والنائب البرلماني، معتبرين أن هذه اللقاءات التواصلية تمثل بداية فعلية لمرحلة جديدة قوامها التنظيم والالتزام و المحاسبة .
كما دعا المناضلون إلى استمرار هذه اللقاءات بشكل دوري لتقوية التواصل الداخلي وتثبيت الثقة بين القواعد والقيادة.
وبذلك، يواصل حزب الاتحاد الاشتراكي بإقليم برشيد تحركاته الميدانية، ساعياً إلى تجديد حضوره السياسي واستعادة دوره التاريخي كقوة اقتراحية مؤثرة في النقاش العمومي، وقريبة من هموم المواطنين.