دار الشباب والملعب البلدي بأولاد عبو .. مشاريع من المال العام في خبر كان!
برشيد نيوز : هشام سيقل / اولاد عبو
في الوقت الذي يُفترض فيه أن تكون دار الشباب بأولاد عبو فضاءً يحتضن طاقات الشباب ويمنحهم متنفسًا ثقافيًا ورياضيًا، نجد أبوابها اليوم موصدة في وجه الجميع، رغم الغلاف المالي الكبير الذي خُصص لبنائها وتجهيزها.
بناية قائمة، لكنها بلا روح ولا نشاط، تحوّلت إلى شاهد صامت على سوء التدبير وغياب المحاسبة.
أما الملعب البلدي، فحالُه لا يقل سوءًا؛ أشغال متعثرة ومتوقفة منذ مدة دون حلول تُذكر، ليبقى شباب المنطقة محصورين في ملاعب القرب التي أصبحت المتنفس الوحيد لهم.
صفقة هذا المشروع تثير أكثر من علامة استفهام؛ فغياب اللافتة التعريفية بالورش، واستمرار التماطل الذي تجاوز السنتين ودخل عامه الثالث، يكشف حجم الاختلالات في تدبير المال العام.
أموال صُرفت، ومشاريع لم تكتمل، ومسؤوليات تائهة بين الإدارات والمقاولات..
ويبقى السؤال المطروح بإلحاح..
إلى متى سيظل الهدر والتقصير يمران مرور الكرام؟
إن الجهات المانحة حين تموّل دون مراقبة، وتوقّع دون مساءلة، تتحول من مؤسسة داعمة إلى شريك في سوء التدبير.
وما يحدث اليوم في هدين المرفقين العامين بأولاد عبو ليس مجرد تعثر، بل جريمة صمت إداري وهدر مقنّع للمال العام.
ويبقى السؤال الكبير..
من يحاسب المانحين قبل المنفذين؟
وإلى متى ستظل مشاريع تُعلن بفخر على الورق، ثم تُدفن بصمت في الميدان؟



