ساكنة الدروة وأولاد زيان تستعد للاحتفال بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة بمسيرة رمزية وطنية
برشيد نيوز : متابعةفي أجواء وطنية يملؤها الاعتزاز والانتماء، تستعد ساكنة الدروة وأولاد زيان بإقليم برشيد، لتنظيم تظاهرة احتفالية كبرى بمناسبة الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة، وذلك بمبادرة من جمعية مبادرات بلا حدود وبتعاون مع فعاليات المجتمع المدني المحلي، يوم الأربعاء 6 نونبر 2025، ابتداءً من الساعة الثالثة والنصف بعد الزوال (15:30) لإعطاء إشارة الانطلاقة عند الساعة الرابعة عصرا .
وستنطلق المسيرة الرمزية من بداية شارع الحسن الثاني بمشروع المسيرة – الدروة، في اتجاه حديقة كوب 22 بمخلوف، بمشاركة واسعة من الساكنة المحلية، والمؤسسات التعليمية، والجمعيات، والأطر التربوية، والفعاليات الشبابية والثقافية، في لوحة وطنية تجسد روح التلاحم والوفاء للوطن.
وتُنظم هذه التظاهرة بتنسيق مع وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، والسلطات المحلية والإقليمية، والسلطات الأمنية، في إطار تخليد ملحمة وطنية خالدة وحدت المغاربة حول القضية الوطنية الأولى – قضية الصحراء المغربية.
ومن المنتظر أن تُضفي هذه المسيرة طابعًا تراثيًا خاصًا، إذ ستعيد النساء المشاركات إحياء الذاكرة الجماعية بلباس تقليدي مستوحى من حقبة السبعينات، حيث كانت المرأة المغربية تضع النقاب على وجهها وترتدي الزي الوطني الأصيل، في مشهد نوستالجي يعيد إلى الأذهان صور المسيرة الخضراء الأولى، ويجسد الربط بين الماضي المجيد والحاضر المتجدد في أبهى صوره.
وتهدف هذه المبادرة إلى ترسيخ قيم المواطنة والانتماء الوطني في نفوس الناشئة، واستحضار روح المسيرة الخضراء التي أطلقها المغفور له جلالة الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه، والتي شكلت درسًا خالدًا في السلم والإيمان بعدالة القضية الوطنية.
وفي تصريح له، أكد الخدير لغرابي، رئيس جمعية مبادرات بلا حدود – الدروة، أن “الاحتفاء بهذه الذكرى الخمسينية يأتي في لحظة تاريخية تمر منها قضيتنا الوطنية الأولى، وهو تجديد للعهد والوفاء للوطن، وإعلان عن استمرار المسيرة التنموية والإنسانية تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده”.
ودعت الجمعية عموم المواطنات والمواطنين، والأطر التربوية، والفاعلين الجمعويين، إلى المشاركة الواسعة والمسؤولة في هذه المسيرة الرمزية الوطنية، تأكيدًا على وحدة الصف الوطني، وتجسيدًا لروح المسيرة الخضراء التي كانت ولا تزال عنوانًا للوحدة والتلاحم.
وسيُختتم هذا الحدث الوطني برفع الأعلام الوطنية وترديد النشيد الوطني، وتقديم فقرات فنية وثقافية تحتفي بالروح الوطنية، وتكريم عدد من الشخصيات من حركة المقاومة و جيش التحرير و شخصيات أخرى تعمل من أجل مسيرة التنمية و العطاء في سبيل تقدم المنطقة في أجواء احتفالية تُجسد أصالة الشعب المغربي وإصراره على مواصلة مسيرة البناء والدفاع عن الثوابت الوطنية.


