عاجل آخر الأخبار
مباشر
wb_sunny

خير عاجل

مشروع الثانوية المتوقفة بأولاد فارس .. حلم يراوح مكانه بين دعوات التسريع وواقع أشغال البطء

مشروع الثانوية المتوقفة بأولاد فارس .. حلم يراوح مكانه بين دعوات التسريع وواقع أشغال البطء

برشيد نيوز: محمد الساقي

تنتظر ساكنة جماعة أولاد فارس بفارغ الصبر اكتمال مشروع الثانوية التأهيلية التي انطلقت أشغالها قبل سنوات، لكنها ظلت أسيرة التوقف والبطء، رغم الجهود التي تبذلها المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بسطات والسلطة الإقليمية لتسريع وتيرة العمل. هذا المشروع، الذي بدأ بمبادرة إنسانية من المحسنة نجية نظير، تحوّل إلى قصة معقدة تتداخل فيها الإجراءات الإدارية، النزاعات القضائية، والآمال المعلقة .

كانت البداية مبشرة عام 2019، بعد توقيع اتفاقية شراكة بين المحسنة وعمالة إقليم سطات والمديرية الإقليمية، تلتزم فيها السيدة نظير بتمويل المشروع والإشراف عليه. لكن سرعان ما توقفت الأشغال في نوفمبر 2020، بسبب نزاع بينها وبين المقاولة المكلفة بالإنجاز. توقف دام سنوات، شهد خلالها المشروع جمودًا تامًا، بينما كانت الدعوات تتوالى لإيجاد حلول تُعيد الحياة لهذا الصرح التعليمي الذي يُعدّ بارقة أمل لشباب المنطقة.

ورغم الاجتماعات المتكررة والمساعي الحميدة لتقريب وجهات النظر، لم تُحلّ الأزمة إلا عبر القضاء، الذي أصدر حكمًا بإخلاء المقاول للورش. هذا الحل القضائي، وإن كان ضروريًا، زاد من طول أمد التوقف.وفي شتنبر 2024، وقعت المديرية الإقليمية ملحقًا تعديليًا لاتفاقية الشراكة، تلتزم بموجبه المحسنة بتحويل ما تبقى من تمويل المشروع للأكاديمية، مقابل تولي المديرية إتمام الأشغال. قرارٌ بدا حينها نقطة تحوّل حاسمة، حيث تم الإعلان عن طلب العروض في ديسمبر 2024، وتم منح الصفقة لمقاولة جديدة في يوليوز 2025. لكن حتى بعد هذه الإجراءات، يبدو أن وتيرة العمل لم ترتقِ إلى مستوى التطلعات، مما يثير تساؤلات حول الأسباب الكامنة وراء هذا البطء المستمر.

تأخر إتمام هذا المشروع ليس مجرد تعطيل لبناية، بل هو تأخير في تحقيق حلم تعليمي، وتفاقم لمشكلة الهدر المدرسي التي تُعاني منها المناطق القروية. فالثانوية، التي من المتوقع أن تضم داخلية، تُعدّ ضرورة قصوى لتمكين تلاميذ المنطقة من متابعة دراستهم في بيئة مناسبة دون الحاجة للتنقل لمسافات طويلة.

أمام هذا الوضع، تبقى الأعين شاخصة نحو المسؤولين، آملة في أن تُترجم دعوات تسريع الأشغال إلى واقع ملموس، يُعيد الأمل في نفوس ساكنة أولاد فارس، ويُنهي سنوات من الانتظار المرير. فهل سيتمكن الجميع من تدارك هذا التأخر وتجاوز التحديات، لترى هذه الثانوية النور قريبًا وتفتح أبوابها أمام جيل جديد من المتعلمين .

Tags

المتابعة عبر البريد

اشترك في القائمة البريدية الخاصة بنا للتوصل بكل الاخبار الحصرية

التالي
هذا أحدث موضوع حاليا
السابق
رسالة أقدم