عيْطُو على البوليس ولابيجي .. باشا سطات يطلب المؤازرة من وسط "العا..فية" ليلة عاشوراء
عيطو على البوليس عندنا الأسماء وعندنا العناوين ديال هاذو لي أضرمو النير..ان وقطعو الطرقات..حتى واحد ماكين، عيْطو على لابيجي.
هكذا ظهر باشا مدينة سطات وهو يصرخ وينادي ويطلب النجدة من قلب نيران احتفالات ليلة البارحة تزامنا واحتفالات مراهقين بذكرى عاشوراء، إذ النيران مشتعلة في العجلات المطاطية وسط أحياء سكنية من قبل مراهقين وقاصرين، وأصوات صواريخ وقنابل تملأ الأرجاء وتكسر ليل المدينة الهادئ.
وقد ظهر باشا المدينة على مقاطع فيديو مصورة من قلب الحدث انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي وهو يصرخ ويقول: ” راهم حايْحو علينا وماكين حتى واحد كيآزرنا، راه المرة ثانية هذه كيضرمو النار ويقطعو الطرقات فين هما البوليس”.
باشا المدينة الذي كان مُحاطا بفريق عمله من أعوان سلطة وقوات مساعدة، ظل يتحرك يمينا وشمالا وهاتفه لا يفارقه وهو يربط الاتصالات مطالبا النجدة والمؤازرة مُناديا بصوت عالٍ بالقول: “عندنا العناوين ديالهم وأسماؤهم نمشيو ديورهم..”، واصفا هذه الممارسات بالأعمال الإجرامية التي تتطلب ترتيب الجزاءات على أصحابها.
وما هي إلا لحظات حتى حضر رجال الأمن حيث شملت الحملة اعتقالات في صفوف العديد من المشتبه فيهم الذين تم اعتقالهم.
هذا وقد بدت سماء ليلة عاشوراء بمدينة سطات، وكأنها لبست رداء الضباب بفعل كثافة الدخان المتصاعد من النيران الملتهبة المندلعة في الإطارات المطاطية، فيما ظهر مراهقون يسابقون الحملات الاستباقية التي قامت بها السلطات المحلية بقيادة باشا المدينة التي استهدفت انتشال العجلات المطاطية والمساهمة الفعلية في إخماد النيران المندلعة بها.