حادث مأساوي يهز سيدي رحال الشاطئ .. الطفلة “غيثة” ضحية
برشيد نيوز :
تحولت نزهة عائلية عادية بشاطئ سيدي رحال، كانت من المفترض أن تكون لحظة فرح واستجمام، إلى مأساة حقيقية بعدما تعرضت الطفلة الصغيرة “غيثة” لحادث دهس مروع من طرف سيارة رباعية الدفع، كانت تقوم بحركات استعراضية وسط المصطافين وفي مساحة مكتظة، ما خلّف حالة من الصدمة والغضب في أوساط رواد الشاطئ والمجتمع المحلي.
الطفلة غيثة، التي لم تكن تتعدى بضع سنوات، كانت تلهو وتلعب ببراءة وسط العائلات، قبل أن تباغتها السيارة وتصيبها إصابات خطيرة على مستوى الرأس والوجه، نقلت على إثرها في حالة حرجة إلى المستشفى، حيث لا تزال ترقد بين الحياة والموت.
لكن الصدمة لم تتوقف عند الحادث فقط، بل تضاعفت بعد تصريحات مؤلمة نُقلت عن أحد أقرباء السائق، حيث قيل إنه توجه إلى والد الضحية قائلاً بلهجة صادمة: “عندنا الفلوس”، في إشارة إلى محاولة طي الملف ماديًا، في مقابل صمت أو تواطؤ محتمل مع غياب تام لأي مساءلة فورية.
وفي تصريح مؤثر، قال والد غيثة لأحد المواقع الإلكترونية:
“ما بغيت لا فلوس لا تعويض، بغيت غير بنتي تعيش وتمشي على رجليها.. بغيت غير العدالة لابنتي”.
الغضب الشعبي يتصاعد، وسط مطالب قوية بفتح تحقيق عاجل وشامل في ملابسات الحادث، وتحديد المسؤوليات، ومحاسبة الجهة التي سمحت بدخول سيارة بهذا النوع إلى فضاء يفترض أنه مخصص للترفيه العائلي، خصوصًا في أوقات الذروة.
هذه الحادثة المؤلمة تسائل السلطات المحلية حول دورها في مراقبة الفضاءات العمومية وضمان أمن وسلامة المصطافين، كما تطرح تساؤلات أعمق عن ظاهرة الإفلات من العقاب التي يشعر بها كثيرون في مثل هذه القضايا.
غيثة اليوم بين الحياة والموت، ووالدها لا يطلب شيئًا سوى العدالة. العدالة لطفلة خرجت للعب فعادت محطّمة الجسد معلّقة بين الألم والانتظار.