عاجل آخر الأخبار
مباشر
wb_sunny

خير عاجل

ارتفاع الحرارة وانقطاع الماء... هل برشيد مدينة منسية ؟

ارتفاع الحرارة وانقطاع الماء... هل برشيد مدينة منسية ؟

بقلم الحمزاوي احمد

مع كل موجة حرارة تضرب بلادنا، تعيش ساكنة مدينة برشيد على إيقاع معاناة مضاعفة: حرارة مرتفعة في النهار وانقطاع مفاجئ للماء الصالح للشرب في الليل، بل أحيانًا طيلة اليوم. في مدينة يفترض أنها تنتمي إلى مغرب القرن 21، ما زالت أبسط الحاجيات الأساسية – كالماء – غير مضمونة.

فمن المسؤول الحقيقي عن هذا الوضع الذي بات لا يُطاق؟  

هل الخلل في الشركة المفوض لها تدبير الماء الصالح للشرب؟ هل المجلس الجماعي على علم بالأمر؟ وإن كان على علم، فلماذا يلتزم الصمت ولا يخرج ببيان يوضح للساكنة ما يقع؟ وإن لم يكن على علم، فتلك مصيبة أكبر، لأنها تعني غياب التتبع والمراقبة.  

ثم، لماذا لا تتحرك الجهات الإقليمية أو السلطات المحلية لوقف هذه الإهانة اليومية لكرامة المواطن البرشيدي؟

أسئلة كثيرة تطرح نفسها بقوة:  

- لماذا لا يُبرمج أي مشروع جاد لتقوية الشبكة أو تحسين الخدمات؟  

- هل هناك مشكل في الموارد المائية فعلًا، أم أن هناك تقصيرًا أو استهتارًا من طرف الشركة أو الجهات الوصية؟  

- هل يُعقل أن تُترك ساكنة مدينة بأكملها تواجه العطش دون حلول؟  

- وهل فعلا سكان برشيد يُنظر إليهم كأنهم من "الطبقة الأخيرة" في سلم الأولويات الوطنية؟

المدينة التي تُعتبر نقطة وصل بين الدار البيضاء وسطات وبني ملال، والتي عرفت في السنوات الأخيرة توسعًا عمرانيا كبيرًا، تستحق بنية تحتية تحترم الحد الأدنى من شروط الحياة الكريمة.

ليس من المقبول أن يُعاني المواطن في صمت بينما تُتبادل المسؤوليات بين الأطراف دون محاسبة. من حقنا كمواطنين أن نعرف الحقيقة. من حقنا أن نحصل على تفسير رسمي، وأن نُعامل كمواطنين كاملي الحقوق، لا كمجرد أرقام في سجلات الانتخابات.

فهل ستتحرك الجهات المعنية؟  

أم سيستمر الصمت، وتستمر معه المعاناة؟

Tags

المتابعة عبر البريد

اشترك في القائمة البريدية الخاصة بنا للتوصل بكل الاخبار الحصرية