سيدي الذهبي.. بعد توقف اسطول النقل المدرسي رئيس المجلس الجماعي يتدخل لحلحلة الأزمة
برشيد نيوز : محمد الساقي
بعد أيام عصيبة عاشتها الأسر والتلاميذ بجماعة سيدي الذهبي التابعة لقيادة المعاريف أولاد امحمد دائرة ابن احمد الشمالية بإقليم سطات ، انتهت أزمة النقل المدرسي التي ألقت بظلالها الثقيلة على العملية التعليمية التعلمية وأرقت آباء وأمهات وأولياء التلاميذ بالجماعة، وبتدخل شخصي حاسم من رئيس الجماعة، وبعد توقف دام أربعة أيام لحافلات النقل المدرسي، احتجاجًا على تأخر صرف مستحقات السائقين لأكثر من ثلاثة أشهر، عاد الأسطول إلى الخدمة بشكل عاجل، ليُعيد معه الأمل والانتظام إلى صفوف التلاميذ ويميط عنهم ساعات المشي الطويلة.
الشرارة الأولى للأزمة انطلقت بعدما ضاق سائقو الحافلات ذرعًا بتجاهل الجمعية المشغلة لحقوقهم المالية في تقاضي أجرتهم الشهرية؛ حيث أخرج هذا التوقف المفاجئ لخدمة النقل المدرسي آباء وأمهات التلاميذ عن صمتهم، ليحتجوا بدورهم أمام قيادة المعاريف وأولاد آمحمد ومقر جماعة سيدي الذهبي، مُعبرين عن استيائهم العميق من تعريض مستقبل أبنائهم للخطر في فترة حساسة تتزامن مع فروض المراقبة المستمرة والامتحانات المصيرية، حيث كانت صور تنقل الأبناء مشيًا على الأقدام نحو مؤسساتهم التعليمية في ابن أحمد والمركز الحضري سيدي الذهبي كافية لإثارة قلق واسع في صفوف الساكنة.
تحت ضغط الآباء والأمهات وتصاعد وتيرة الاحتجاجات، لم يجد قائد قيادة المعاريف وأولاد آمحمد بدًا من التدخل العاجل، حيث استدعى رئيس جمعية النقل المدرسي ورئيس جماعة سيدي الذهبي لعقد اجتماع طارئ بحضور ممثلين عن آباء وأولياء التلاميذ، حيث كشفت النقاشات المستفيضة عن عمق الأزمة المالية التي تعاني منها الجمعية، والتي تتجاوز ديونها ثلاثة ملايين سنتيم (ثمن الوقود)، بالإضافة إلى مستحقات السائقين المتأخرة.
وفي لحظة حاسمة، فاجأ رئيس جماعة سيدي الذهبي الحضور بإعلانه عن مبادرة شخصية لإنهاء هذا الكابوس الذي يتكرر كل سنة دراسية خلال شهري مايو ويونيو، فقد تعهد بالتطوع من ماله الخاص لتغطية جزء من الديون العاجلة، مؤكدًا عزمه على إيجاد نهائية وناجعة لمعضلة تعطل النقل المدرسي بالجماعة عند نهاية كل سنة دراسية. هذا التدخل لقي استحسانًا كبيرًا من لدن الحاضرين، الذين عبروا عن تقديرهم لهذه البادرة الطسيبة التي أنقذت الموقف في اللحظات الأخيرة؛ وبالمقابل لوح رئيس جمعية النقل المدرسي بتقديم الاستقالة، في إشارة إلى حجم الضغوط والتحديات التي تواجهها الجمعية في تسيير هذا المرفق الحيوي. هذا الوقائع المؤسفة المتمثلة في تعطل خدمة النقل المدرسي بجماعة سيدي الذهبي تطرح تساؤلات عميقة حول مستقبل النقل المدرسي بالجماعة وضرورة إيجاد حلول جذرية ومستدامة تضمن عدم تكرار مثل هاته الأزمات المقلقة في المستقبل.