التصغير يهدد نجاح تلاميذ البكالوريا
مع حلول موعد امتحانات البكالوريا، تعود أزمة الغش في الامتحانات لتظهر مجددًا، حيث أصبح الغش تجارة مربحة لبعض الشبكات الإجرامية التي توفر وسائل تقنية متطورة تساعد التلاميذ على الغش. وقد أدى هذا الوضع إلى تحقيقات أمنية واعتقالات للمتورطين، مما يبرز خطورة هذه الظاهرة التي باتت تهدد جودة التعليم في المغرب.
تتجلى تبعات الغش في الامتحانات في تهافت المجتمع على تحصيل الشهادات والنقاط المرتفعة دون الاهتمام بجودة التعليم. بعض المؤسسات التعليمية تتجه إلى النفخ في نقاط المراقبة المستمرة لتجنب الاستفسارات، مما يساهم في تراجع مستوى التلاميذ. وهذا يشير إلى أن الفارق في النتائج ليس جوهريًا بل تقني، مما يؤثر سلبًا على قدراتهم الفعلية.
للتخفيف من وطأة الغش، يجب تعزيز الوعي لدى التلاميذ بأن القيمة الحقيقية تكمن في استيعاب المعرفة وقدرتهم على التحليل والإبداع. يتطلب الأمر تقييمًا شاملًا للعملية التعليمية، والتركيز على تطوير المهارات الفكرية بدلاً من الحفظ والاستظهار. فالنجاح الحقيقي لا يُقاس بالشهادات، بل بما يحمله التلاميذ من معرفة وقدرة على التعبير عن آرائهم بوضوح.
