الحبس النافذ لمقرصن مكالمات هاتفية دولية بالمغرب
برشيد نيوز:
حكمت غرفة الجنحي التلبسي بالمحكمة الابتدائية بتاونات، بإدانتها لشاب بالحبس النافذ وتغريمه لضلوعه في قضية قرصنة وتحويل المكالمات الهاتفية الدولية إلى مكالمات محلية عن طريق استعمال أنظمة الاتصال بدون ترخيص باستخدام نظم المعالجة الآلية للمعطيات.
ووفق ما أوده مصدر مطلع، فقد قضت هيئة الحكم بمؤاخذه ذات المتهم من أجل التهم التي نُسِبت إليه، وحكمت ضده بـ 8 أشهر حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 5000 درهم.
وفي الدعوى المدنية، قضت المحكمة ذاتها بأداء المتهم مبلغ 7 ملايين سنتيم لشركتي اتصالات وطنية، مع تحميله الصائر في الدعوى.
وتم تقديم المتهم في حالة اعتقال بالسجن المحلي عين عيشة، وذلك من أجل القرصنة وتحويل مكالمات هاتفية دولية إلى مكالمات محلية باستعمال نظام الاتصال بدون ترخيص مُسْتخدِماً نظم المعالجة الآلية للمعطيات، والدخول إلى نظام المعالجة الآلية للمعطيات عن طريق الاحتيال وتغيير طريقة معالجتها وطريقة بثها، وإدخال معطيات في نظام المعالجة الآلية للمعطيات وتغيير المعطيات المدرجة فيها.
وكان أمن تاونات قد أوقف المعني بالأمر بناء على شكاية تقدمت بها شركتا اتصالات مغربية، قبل أن تسفر الأبحاث والتحريات عن حجز مجموعة من الشرائح والمعدات، كان يستعملها المعني بالأمر في قرصنة وتحويل مكالمات هاتفية دولية إلى مكالمات محلية.
وفي سياق آخر، يبقى المغاربة غير محميين من طرف موزعي خدمات الإتصال، حيث كشفت دراسة دولية أن المغاربة من بين أكثر الشعوب تعرضا للهجمات الإلكترونية التي تستهدف الهواتف الذكية خلال سنة الماضية، التي اتسمت بظهور جائحة فيروس كورونا المستجد.
وأوضحت الدراسة ذاتها، أن حوالي ربع المغاربة تعرضوا لهجمات طالت هواتفهم الذكية عبر تطبيقات وبرمجيات خبيثة، استهدفت سرقة حساباتهم البنكية ومعطياتهم الشخصية.
وفي ذات السياق، أشارت دراسة شركة "كاسبيرسكي"، التي تعنى بالأمن الإلكتروني، إن 22.67 في المائة من مستخدمي الهواتف المغربية، تعرضوا لهجمات اختراق للهواتف وقرصنة معطياتهم الشخصية بما فيها معطياتهم البنكية.
وبحسب إحصائية الشركة المذكورة، فقد احتل المغرب المركز الرابع دوليا، كأكثر الدول عرضة لهذا النوع من الهجمات خلال سنة 2020، فيما حلت إيران في المركز الأول بـ67.78 في المائة من مجموع الخدمات متبوعة بالجزائر في المركز الثاني بـ31.29 في المائة منها، فيما حلت بنغلاديش في المركز الثالث بـ26.18 في المائة.
