منصب طبيبة وموظف بالمكتب الصحي البلدي بالسوالم شاغرين مصالح متوقفة وموتى يدفنون بطلبات الاستعطاف
برشيد نيوز : حميد خيار
أضحت استقالة طبيبة المكتب الصحي البلدي منذ شهرين، تبعها موظف بالقسم نفسه، تطرح علامات استفهام كبرى، على القيمين على تسيير الشأن المحلي، وبات أموات ينتظرون قبول أحد الأطباء طلبات استعطاف، لتتم معاينته قبل التصريح بدفنه، وتبقى السلطات المحلية في شخص الباشا والقائدين تتحمل العبء الأكبر، في غياب شبه تام لمسؤولي الحقل السياسي.
ويشهد المكتب الصحي البلدي لحد السوالم، ظاهرة مغادرة الأطباء الذين يعينون به، بعد فترة وجيزة، والأدهى من الظاهرة نفسها، هو أن جل من تم تعيينهم من فئة النساء، ليبقى الباب مفتوحا على مصراعيه لماذا التركيز على العنصر النسوي، هل يبقى غير متعمد ؟ أم أن الأمر لا يخلو من تسييس حتى بالنسبة لهذا المرفق العمومي الحساس ؟!
ويضع من عينوا بمنصب طبيب المكتب الصحي البلدي شروطا لا تنسجم مع نوعية وظيفتهم الحساسة هذه، حيث يشترط المعين ألا يشتغل في المناسبات الوطنية والدينية، وكأن الموتى من حقهم طلب تأجيل موعد وفاتهم لأن المختصين في يوم عطلة !!!!
ويبقى الموتى يدفنون، تحت طلبات استعطاف توجهها السلطات المحلية لأطباء القطاع الخاص، فضلا عن تعطيل جميع اختصاصات المكتب الصحي البلدي، من قبيل مراقبة معايير جودة المواد الاستهلاكية الذي يبقى مكتسيا لطابع "السيبة والعشوائية"، فضلا عن غياب المكتب في ظل استفحال مظاهر تهدد سلامة المواطنين سيما فئات الأطفال والمتمدرسين، على رأسها عودة الانتشار الكبير للكلاب الضالة بحد السوالم بشكل عام.
ويقول مراقبون إن الوضع يوشك على الانفجار وانفلات زمامه، سيما وأن السلطات المحلية من سابع المستحيلات، أن تبقى تتحمل مثل هذه الاحتصاصات إلى جانب مهامها.
