مدينة الكارة... الساكنة المجاورة للسوق البلدي تستغيث
برشيد نيوز:متابعة
مع ارتفاع درجات الحرارة ، يشتكي سكان الحي الإداري و ساحة الحرية و شارع الزرقطوني و حي النسيم و بداية شارع ابراهيم الروداني ، من أمرين اثنين تتسبب لهم فيهما الحالة الكارثية للسوق البلدي و هما الرائحة و الحشرات .
فالرائحة المنبعثة من هذا المرفق العمومي المهجور تفوق كل التصورات و الحشرات المتوافدة من هناك لا تعد و لا تحصى ، مما قلب حياة المواطنين القاطنين بالقرب من المكان المذكور إلى معاناة يومية ، هذا دون الحديث عن المنظر المقزز و الذي تعبر الصورة المرفقة على جزء منه فقط ، أما عن الأمراض التي قد يتسبب فيها لا قدر الله هذا التلوث للفئات الهشة صحيا فلن يعلم بها إلا الله و المصابون بها و بعد الإصابة .
ولأن الكوارث في الكارة لا تقتصر على وجه واحد و لا تنحصر تبعاتها على فئة دون غيرها ، فإن زرافات من الفئران بمختلف الأحجام تعيش بدكاكين هذا السوق ، كما أن الكلاب الشاردة تجد ضالتها في هذا المكان الموحش فتجتمع هناك بالعشرات مقتاتة على الفضلات و قاطعة الطريق على المارة ، و خاصة مصلو الفجر الذين يجدون أنفسهم في كثير من الأحيان أمام خيارين اثنين فإما التضحية بالصلاة و العودة إلى بيوتهم سالمين أو المغامرة بالتوجه إلى المساجد المجاورة مع تغيير الطريق دون أن تكون لهم ضمانة على عدم مواجهة سرب آخر من الكلاب التي غزت بدورها المدينة غزو الحشرات لها في فصل الصيف .
هذا و تجب الإشارة حتى تكتمل هذه الصورة البشعة ، إلى أن هذا السوق يوجد على بعد أقل من خمسة أمتار فقط من دار الطالب و الفتاة المعروفة اختصارا تحت مسمى الخيرية ، و على بعد خطوات قليلة من مدرسة سكينة بنت الحسين الابتدائية ، بل إن سوره الخلفي ملاصق لمركز الدرك الملكي بمساكنه الوظيفية .
هي صورة مصغرة لواقع الحال بهذه المدينة المنكوبة .
