ذكرى رحيل الأستاذ عبد السلام ياسين تجمع الفعاليات السياسية و النقابية و الجمعوية الحقوقية و المدنية بمدينة برشيد
برشيد نيوز:
في إطار أنشطتها السنوية و إحياء لذكرى رحيل الأستاذ عبد السلام ياسين نظمت الدائرة السياسية لجماعة العدل و الإحسان ببرشيد يوم الأحد 03 فبراير 2019 لقاء تواصليا و حواريا تحت عنوان "المشهد السياسي المغربي و ممكنات التغيير"، أطره الأستاذ عبد الصمد فتحي عضو الأمانة العامة للدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان.
استهل الأستاذ عبد الصمد فتحي مداخلته بالحديث عن التعايش كمنطلق أساسي في بناء صرح منيع ضد تغول الفساد بغية المضي قدما نحو تحول ديمقراطي حقيقي. و أضاف رئيس الهيئة العامة لنصرة قضايا الأمة إن التقارير الدولية تصنف المغرب دائما في ذيلية الترتيب العالمي على مستوى جميع الأصعدة، مما يزكي فشل النموذج التنموي الذي لا يراوح مكانه.
و بعد ذلك انطلق رئيس الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة الأستاذ فتحي للحديث عن معوقات التغيير في المغرب و التي لخصها في العناصر الآتية:
أ- الغموض.
ب- الانقسامية : حيث اعتبر الأستاذ أن النظام يسعى إلى تشتيت كل مكونات المشهد السياسي المغربي و الحيلولة دون اجتماعها حول ميثاق يجمع جهودها لتكوين جبهة ضده.
ج- الاستبداد : التحكم في كل شي هو عنوان السلطة في المغرب حيث إن المخزن يحتكر الثروة و الإعلام و كل شيء.
ليعرج بعد هذا الطرح لمراحل التغيير متحدثا عن بعض الشروط الأساسية لتحقيقه بحيث على أكد على الاتي:
" التغيير الذي ننشده هو تغيير تدريجي و ليس انقلابي،سلمي ليس بالعنيف، تغيير ذاتي لا ارتباط له بالخارج" و يستند على ما يلي:
1ـ وجود رؤية إستراتيجية.
2ـ تنوير الشعب و جعله في صلب عملية التغيير.
3ـ إيجاد إطارات جامعة توحد جميع الأطياف المكونة للمشهد السياسي بدون استثناء أو إقصاء.
و جدير بالذكر أن هذا اللقاء حضرته مجموعة من الأطياف السياسية و النقابية و الجمعوية و المدنية،الذين ثمنوا مثل هذه المبادرات التي دأبت عليها الدائرة السياسية لجماعة العدل و الإحسان التي تسعى من خلالها إلى تقريب وجهات النظر و تقوية المشترك حول مجموعة من القضايا الحقوقية و الاجتماعية و الإنسانية.
كما تفاعل جل الحاضرين مع ما قدّمه الأستاذ عبد الصمد فتحي بتساؤلاتهم و مداخلاتهم التي أغنت النقاش و فتحت جسر التواصل بين جميع المكونات التي حضرت اللقاء.
