عاجل آخر الأخبار
مباشر
wb_sunny

خير عاجل

العثماني: طبيب نفساني سبق أن عمل ببرشيد ينتظر تكليفه بتشكيل حكومة ما بعد بنكيران

العثماني: طبيب نفساني سبق أن عمل ببرشيد ينتظر تكليفه بتشكيل حكومة ما بعد بنكيران

العثماني: طبيب نفساني سبق أن عمل ببرشيد ينتظر تكليفه بتشكيل حكومة ما بعد بنكيران
برشيد نيوز : عن هسبريس – محمد بلقاسم (كاريكاتير: مبارك بوعلي)
في أحد أيام أكتوبر من سنة 2013، وبينما كان الحديث عن تعديل حكومي يفسح الطريق لدخول التجمع الوطني للأحرار، بعد قرار حزب الاستقلال الانسحاب من الحكومة، بعد صعود قيادته الجديدة بزعامة حميد شباط، طفا على السطح اسم من العدالة والتنمية سيغادر سفينة الحكومة التي لم تكمل سنتين من ولايتها، بعد تعيين الملك لأعضائها في يناير سنة 2012.
وفي ليلة الثامن من أكتوبر من سنة 2013، جمع الوزير/ الطبيب النفساني أغراضه من مقر وزارة الشؤون الخارجية والتعاون، بحي حسان، إلى وسط العاصمة، وبالضبط إلى شقة في الطابق الأول بعمارة قرب "سينما رويال"، سيتخذها بعد ذلك عيادة له لممارسة مهنة ما بعد الاستوزار، بعدما قرر بنكيران التضحية به دون تقديم مبررات لذلك.
بعد قرابة أربع سنوات من هذا التاريخ، هناك مؤشرات عدة تقول اليوم إن سعد الدين العثماني الذي غادر منصبه في حكومة بنكيران الأولى كوزير للشؤون الخارجية والتعاون يعد اليوم مرشحا فوق العادة لخلافة أمينه العام عبد الإله بنكيران، الذي تم إعفاؤه يوم الأربعاء من طرف الملك محمد السادس بعد أزيد من خمسة أشهر من "بلوكاج" مشاورات تشكيل الحكومة.
العثماني، الذي يشغل اليوم رئيسا للمجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، يصفه الكثيرون داخل الحزب وخارجه بأنه أحد "حمائم" الحزب؛ ويبدو أن رئاسة الحكومة باتت قاب قوسين منه، لكون جزء من المشاكل التي دفعت إلى التخلي عن بنكيران كانت بسبب مواقفه المتصلبة، والصدامية، خصوصا مع الفاعلين الحزبيين الذين كان يفترض أن يشكل معهم الحكومة.
ابن مدينة إنزكان، جنوب المملكة، والمزداد‏ بتاريخ 16 يناير سنة 1956، كان أمينا عاما لحزب العدالة والتنمية من سنة 2004 إلى سنة 2008، قبل أن يخلفه الأمين العام الحالي عبد الإله بنكيران، ويطمح اليوم إلى خلافة رئيس الحكومة المعفى من مهامه خلال السنوات الخمس المقبلة.
الطبيب الذي امتهن معالجة المرضى النفسانيين، بمستشفى الأمراض النفسية بمدينة برشيد، وقبلها كان ‏طبيبا طور التخصص في الطب النفسي بالمركز الجامعي للطب النفسي بالدار البيضاء، تعول عليه اليوم مؤسسات الدولة، في حال ما تم تعيينه رئيسا للحكومة، لمعالجة اختلالاتها بالجملة التي تركتها الحكومة السابقة التي اشتغل فيها وزيرا للخارجية، والتي كان جزؤها الأكبر نتيجة لتراكمات الحكومات السابقة.
وكان جمع العثماني لتكوين في الطب النفسي بحصوله على دبلوم سنة 1994 بالمركز الجامعي للطب النفسي، بالدار البيضاء، والدراسات الإسلامية بعدما ‏حصل على دبلوم في الدراسات العليا في الدراسات الإسلامية من كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط خلال نونبر 1999، في موضوع ‏‏‏"تصرفات الرسول صلى الله عليه بالإمامة وتطبيقاتها الأصولية"، الأثر البليغ في تكوين شخصيته السياسية التي اتسمت بالهدوء، والحكمة، حسب مقربيه.
صاحب كتاب "الدين والسياسة تمييز لا فصل"، الذي يعتبر أحد منظري المشاركة السياسية للحركة الإسلامية المغربية، وخصوصا حركة التوحيد والإصلاح التي شغل عضوية مكتبها التنفيذي، وقبلها كان عضوا مؤسسا لـ"حركة الإصلاح ‏والتجديد"، عرفت عنه مواقفه الهادئة والمتزنة في الكثير من القضايا التي كانت استشكالية في مواجهة إسلاميي المغرب، ويبدو أنها ستسعف الجالس على العرش الملك محمد السادس لوضع الثقة فيه بهدف تشكيل الحكومة الثانية ما بعد دستور 2011 من خلال تفاوض إيجابي مع الأحزاب المعنية، بعد حالة البياض التي عاشتها مؤسسات الدولة لنصف سنة، فشل فيها بنكيران في جمع الأغلبية البرلمانية لتشكيل الحكومة.

Tags

المتابعة عبر البريد

اشترك في القائمة البريدية الخاصة بنا للتوصل بكل الاخبار الحصرية