السجن المحلي بن أحمد يحتضن الأمل والإبداع من خلال الإختتام الناجح لـ "سجون بدون عود" تزامنا مع اليوم الوطني للنزيل.

admin b 12/11/2025 08:14:00 م 0

 

برشيد نيوز : محمد الساقي .

في خطوة تؤكد على الدور المحوري للثقافة والفن في إصلاح وإعادة تأهيل النزلاء، احتضن السجن المحلي بابن أحمد يومه الخميس 11 دجنبر 2025 ، الحفل الختامي للدورة الثالثة من برنامج "سجون بدون عود"، الذي تزامن مع تخليد اليوم الوطني للنزيل. هذا الحدث، الذي نُظم تحت إشراف المديرية الإقليمية للثقافة بسطات وبشراكة مع إدارة المؤسسة السجنية، جسَّد روح الأمل والإبداع ضمن رؤية شاملة لتمكين النزلاء من العودة الإيجابية للمجتمع.

افتُتح الحفل بوصلة وطنية ذات دلالات عميقة تمثلت في تحية العلم الوطني، أعقبتها كلمات رسمية أكدت على أهمية المبادرة، حيث ألقى مدير المؤسسة السجنية كلمة رحب فيها بالحضور، مسلطاً الضوء على دور هذه الأنشطة الثقافية في دعم جهود إعادة الإدماج وتعزيز الثقة بالنفس لدى النزلاء. كما أشاد ممثل المديرية الإقليمية للثقافة بسطات بالتعاون البناء بين المؤسستين، مؤكداً على أن الثقافة والفن رافعان أساسيتان في عملية التأهيل والإصلاح. وقد شهدت الأمسية فقرات فنية تفاعلية ومتنوعة أضفت عليها طابعاً احتفالياً وإنسانياً. وقد استهلّت مجموعة الوشام الفقرات بوصلات غنائية مميزة، مزجت بين عمق التراث المغربي والإيقاعات المعاصرة، حظيت بتفاعل كبير من طرف الحضور والنزلاء؛ كما تميز الحفل بتقديم عرض فكاهي ساخر من إبداع نزيلين من المؤسسة، والذي لم يكتفِ برسم البسمة على الوجوه، بل حمل في طياته رسائل إنسانية هادفة وعميقة، ليؤكد قدرة النزلاء على التعبير الفني الهادف.

يأتي تنظيم هذا النشاط في إطار جهود متواصلة تهدف إلى إعادة إدماج النزلاء في النسيج المجتمعي، عبر إتاحة الفرصة لهم لتنمية مهاراتهم الفنية والثقافية والتعبير عن ذواتهم، وهو ما يتماشى بشكل مباشر مع أهداف برنامج "سجون بدون عود" الرامية إلى تقليص نسب العود إلى الجريمة بعد انقضاء العقوبة السالبة للحرية.

وقد اختُتم الحفل بوصلات غنائية إضافية لمجموعة الوشام، في أجواء احتفالية عكست الانفتاح الثقافي داخل المؤسسة، وتجدر الإشارة إلى إن نجاح هذا البرنامج يؤكد أن الفن يعتبر لغة التغيير نحو الأفضل، وأن الاستثمار في الجانب الثقافي والإبداعي الذي يستهدف النزيل يظل مفتاحاً جوهرياً لتعزيز فرص اندماجه الإيجابي بعد انقضاء حكوميه.