تقرير التشريح الطبي يفـ ــجر مفاجأة في قضية وفاة “محمد اينو”
كشف قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالرشيدية عن نتائج التشريح الطبي الخاصة بالطفل الراعي محمد بوسليخن، المعروف بـ“محمدينو”، وذلك في إطار التحقيقات الجارية لفك لغز وفاته التي هزّت الرأي العام قبل أشهر. وتوصل المحامي صبري لحو، دفاع أسرة الضحية، بنسخة من تقرير التشريح، بعدما انتقل إلى مستشفى ابن رشد بالدار البيضاء لمتابعة مستجدات الملف. وأكد المحامي أن التقرير “لا يدعم إطلاقا فرضية الانتـ ـحار”، مشددا على أن المعطيات المتاحة “لا تشير إلى وجود أي نية انتـ ـحارية لدى الطفل”، وهو ما دافع عنه منذ بداية القضية مطالبا بتشريح فوري ودقيق لتحديد السبب الحقيقي للوفاة. وجاء إخضاع الجـ ـثة للتشريح إثر ملتمس تقدمت به والدة الضحية، تودة أوعيسى، حيث أمر قاضي التحقيق بفحص معمّق شمل مختلف الجوانب التقنية والطبية. وتم نقل الرفات إلى الدار البيضاء لإجراء التشريح، بعد استخراج الجـ ـثة منتصف أكتوبر الماضي من مقبرة أغبالو بإقليم ميدلت بأمر من النيابة العامة، وبحضور السلطات وعناصر الدرك الملكي والأسرة. وتعود تفاصيل الحادثة إلى صباح 16 يونيو الماضي، حين عثر على الطفل البالغ 15 سنة جاثيا على ركبتيه وحبل ملتف حول عنقه في منطقة أغبالو ن سردان، في ظروف وصفتها العائلة وحقوقيون بـ“الغامضة”. وفي تطور جديد، تستأنف محكمة الاستئناف بالرشيدية اليوم الخميس 4 دجنبر جلسات التحقيق في الملف، بعدما تأكد وصول تقرير التشريح يوم أمس. وأفاد محامي العائلة عبر صفحته الخاصة، أن التقرير الطبي خلص إلى أن “التحلل الذي أصاب الجـ ـثة خلال أربعة أشهر حال دون تحديد تفاصيل دقيقة عن الوفاة”، مع الإشارة إلى الاحتفاظ بعينات من شعر الطفل وقلامة أظافره لإخضاعها لخبرة جنائية إضافية

