ساكنة الدروة وأولاد زيان تحتفل بقرار مجلس الأمن المؤيد لمقترح الحكم الذاتي بالصحراء المغربية
برشيد نيوز : متابعة
شهدت مدينة الدروة بإقليم برشيد مساء اليوم بعد إعلان قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حول القضية الوطنية الأولى – الصحراء المغربية، أجواء احتفالية عفوية مفعمة بالفخر والاعتزاز الوطني، بعد أن اكد القرار تأييده الواضح لمقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية كحل وحيد وواقعي للنزاع الإقليمي الذي عمر لعقود طويلة.
فور صدور القرار الأممي، اجتمعت ساكنة مدينة الدروة وأولاد زيان بمحور مخلوف بالملحقة الإدارية الثالثة، وسط أجواء وطنية مميزة، للتعبير عن فرحتها الكبيرة بهذا الانتصار الدبلوماسي الجديد للمملكة المغربية، ولتأكيد الالتفاف الشعبي حول القضية الوطنية الأولى.
وقد توافدت جموع المواطنين إلى محور مخلوف، حيث نُصبت مكبرات الصوت لبث الخطاب الملكي السامي مباشرة، في مبادرة من فعاليات المجتمع المدني المحلي، وسط أجواء من الفرح والتأثر والفخر بالانتماء للوطن.
عرفت هذه الاحتفالات حضورًا ميدانيًا متميزًا للسلطة المحلية، في شخص باشا مدينة الدروة السيد عبد المنعم عكا، وقائد الملحقة الإدارية الثالثة السيد منير أقبوشن، إلى جانب أعوان السلطة و عناصر الدرك الملكي الذين سهروا بمعية القوات المساعدة على تنظيم السير والجولان وتأمين التجمهر الاحتفالي، في مشهد جسّد روح المسؤولية والانضباط التي ميزت هذه اللحظات الوطنية الخالدة.
كما حضر عدد من ممثلي المجلس الجماعي لمدينة الدروة، لتقاسم فرحة هذا الحدث الوطني الكبير مع الساكنة، في تجسيد حيّ للوحدة والتلاحم بين مختلف مكونات المدينة: السلطات المحلية، المنتخبين، والمجتمع المدني.
الاحتفالات تحولت إلى عرس وطني تزين فيه محور مخلوف بالأعلام المغربية التي رفرفـت فوق رؤوس المشاركين، بينما تعالت أصوات المواطنين بالهتافات والأهازيج الوطنية، معبرين عن اعتزازهم بذكاء الدبلوماسية المغربية وحكمة جلالة الملك محمد السادس نصره الله في تدبير هذا الملف المعقد.
وقد أكد عدد من المشاركين أن “قرار مجلس الأمن جاء تتويجًا لمسار طويل من الصمود والعمل الدبلوماسي الهادئ والمسؤول الذي يقوده جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده ، وأن المغرب دخل مرحلة جديدة بعد 31 أكتوبر، عنوانها الوضوح والسيادة والتنمية”.
كما عبّر المواطنون عن اعتزازهم بمضامين الخطاب الملكي السامي، الذي حمل رسائل قوية للعالم مفادها أن ما بعد 31 أكتوبر ليس كما قبله، في إشارة إلى أن قضية الصحراء المغربية دخلت مرحلة الحسم النهائي على مستوى الشرعية الدولية والدبلوماسية الواقعية.
وكما في باقي ربوع المملكة، غمرت مشاعر الفخر والفرحة ساكنة الدروة وأولاد زيان، التي جسدت من خلال هذا التجمهر العفوي التحام الشعب المغربي بقيادته الرشيدة، مؤكدين أن الصحراء في مغربها والمغرب في صحرائه، وأن المغاربة قاطبة، من طنجة إلى الكويرة، ومن كل بقاع العالم، ماضون بثقة ووحدة نحو المستقبل.




