من عاصمة الشاوية مدينة سطات انقسام يلوح في الأفق بين مكونات حزب الإستقلال عقب انعقاد دورة المجلس الإقليمي العادية
برشيد نيوز : محمد الساقي
شهد فضاء بساتين بمدينة سطات، صباح يومه الأحد 23 نونبر 2025 ،انعقاد الدورة العادية للمجلس الإقليمي لحزب الاستقلال، تحت شعار: "مشروع الحكم الذاتي تحت السيادة الوطنية ورهانات المغرب الصاعد".
وقد مثّل اللقاء محطة تنظيمية أكدت على التعبئة الوطنية للحزب، لكنه كشف أيضاً عن تباينات داخلية حادة تتعلق بالتدبير المحلي والأداء الحزبي على صعيد إقليم سطات مما ينذر بوجود شرخ عميق قد تتولد عنه انقسامات في صفوف الحزب.
ترأس أشغال الدورة كل من عثمان سلومي، المفتش الإقليمي للحزب، إلى جانب عبد المجيد الفاسي، عضو اللجنة التنفيذية، والمصطفى القاسمي، البرلماني الاستقلالي بسطات.
وجدير بالذكر أن القضية الوطنية كانت المحور الأساسي لمجمل المداخلات، حيث أشاد المتحدثون بالقرار الأممي الأخير بشأن الصحراء، معتبرينه "مكسباً جديداً" يكرس الدعم الدولي لمبادرة الحكم الذاتي.
وقد ركّز سلومي على أهمية هذا القرار في تعزيز الطرح المغربي، مشدداً على أن الرياضة والعمل الجماعي للمنتخب الوطني يجسدان الروح التي يجب أن يتشبع بها العمل الحزبي.
من جهته، استعرض الفاسي مقاربة جلالة الملك محمد السادس المزدوجة التي تجمع بين "الدبلوماسية النشيطة والتنمية المتقدمة" في الأقاليم الجنوبية. فيما أكد القاسمي على الدور المحوري للفريق الاستقلالي داخل البرلمان في الترافع عن القضايا الوطنية.
بالرغم من الصورة الموحدة حول القضايا الكبرى، كشفت مداخلات المناضلين والمناضلات وبعض رؤساء الجماعات المحلية عن وجود انقسام واضح واستياء متزايد إزاء الأداء المحلي للحزب. حيث تم تقديم "تشخيص لواقع الحزب محلياً ولأداء الجماعات الترابية بسطات والإقليم"، وأُشير إلى "مجموعة من الاختلالات" المتعلقة بالبنيات التحتية وضعف بعض المرافق الأساسية.
واختُتمت الدورة بتكريم لعدد من الوجوه الحزبية والنقابية، في محطة للاعتراف بالعطاء وتوحيد الصفوف للمرحلة المقبلة، خصوصا والبلاد. مقبلة على انتخابات برلمانية السنة المقبلة.
