عاجل آخر الأخبار
مباشر
wb_sunny

خير عاجل

برشيد.. المديرة أسماء رياضي تعزز انفتاح مستشفى الرازي على محيطه الخارجي

برشيد.. المديرة أسماء رياضي تعزز انفتاح مستشفى الرازي على محيطه الخارجي

نموذج في الإنسانية والانفتاح لخدمة الصحة النفسية

بقلم سعيد العتماني

يشهد مستشفى الرازي للأمراض النفسية والعقلية ببرشيد، منذ تعيين الدكتورة أسماء رياضي على رأس إدارته، تحوّلًا لافتًا. فقد نجحت، برؤيتها الواضحة والتزامها العميق، في إرساء ثقافة عمل قائمة على المسؤولية والانضباط واحترام الزمن الإداري، إلى جانب تحسين جودة الخدمات المقدمة للمرضى الداخليين والخارجيين.

وبفضل تنظيم أكثر فعالية، أصبحت المواعيد مضبوطة بشكل أفضل، وأصبحت الصيدلية تشتغل بانسيابية، ويتوصل المرضى بأدويتهم في ظروف مريحة. كما أن الخصاص الحاد في عدد الأطباء جعل الدكتورة سناء رياضي تقوم بنفسها بإجراء الفحوصات وتتبع الحالات، في مبادرة تعكس حسًا عاليًا بالواجب ونكران الذات.

ولا يقف دورها عند الجانب الطبي الصرف؛ إذ تعمل الدكتورة رياضي على انفتاح المستشفى على محيطه الخارجي من خلال تعزيز الشراكات مع المجلس الجماعي والسلطات المحلية والإقليمية، إضافة إلى جمعيات المجتمع المدني، بهدف تحسين الفضاءات الداخلية، والعناية بالمساحات الخضراء، وتوفير أنشطة ثقافية وفنية تساعد على إدماج المرضى في المجتمع.

وبمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء، تم تنظيم برنامج حافل تضمن:

– مباراة في كرة القدم جمعت مرضى المستشفى،

– وجبة غذاء مشتركة مع المدعوين والمرضى،

– حفلًا موسيقيًا شارك فيه المرضى،

– إضافة إلى حملة صحية لقياس نسبة السكر في الدم وضغط الدم.

وتعيد هذه المبادرات إلى الذاكرة سنوات السبعينيات، حين كان المستشفى مركزًا مشعًا ثقافيًا، بمشاركة فنانين كبار من أمثال الشعيبية طلال، وابنها طلال، والهـبولي، والزين، وغيرهم من رموز الفن التشكيلي المغربي، خلال أسبوع ثقافي مميز.

ومن جهة أخرى، تبذل الدكتورة أسماء رياضي جهودًا كبيرة لاستقطاب شركاء ومحسنين قصد تحسين الوضع الصحي والاجتماعي داخل المؤسسة.

وقد استقبلت يوم الجمعة 21 نونبر 2025 جمعية  الاخوة أبو زعيتر كفاعلين اجتماعيين، إدراكًا منهم بأن مستشفى الرازي يُعد الملاذ الوحيد لعدد من المرضى المعوزين الذين تخلت عنهم عائلاتهم بسبب الطبيعة المزمنة لمرضهم، وبعضهم قضى عقودًا داخل المستشفى.

وفي هذا السياق، قدّمت الجمعية مواد غذائية وغيرها و ابدت جمعية الاخوة أبو زعيتر استعدادها على دعم المستشفى سواء باصلاح بعض المعدات الطبية أو الخصاص الذي تعاني منه المؤسسة الطبية.

 وتطرح مبادرتهم سؤالًا محوريًا على محسنات ومحسني المدينة: ألا تستدعي هذه الفئة الهشّة التفاتة إنسانية، خاصة في هذا الفصل البارد؟

ألا يستحق المرضى تزويدهم بالأغطية والملابس والأحذية للتدفئة؟

ثم ما دور المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في دعم مثل هذه المؤسسات عبر جمعيات قادرة على تحديد حاجيات المستشفى وتلبيتها؟

وأين هو تدخل وزارة التضامن الاجتماعي تجاه هؤلاء النزلاء؟

ومتى ستتحرك وزارة الصحة لسدّ الخصاص الكبير في الأطر الطبية والتمريضية داخل أكبر مؤسسة نفسية بالمغرب؟

بقيادة الدكتورة اسماء رياضي، يستعيد مستشفى الرازي رسالته الأصلية: العلاج، وردّ الاعتبار، وبث الأمل والكرامة في نفوس من لا يجدون ملجأً آخر.

Tags

المتابعة عبر البريد

اشترك في القائمة البريدية الخاصة بنا للتوصل بكل الاخبار الحصرية