المجلس العلمي المحلي بإقليم برشيد ينظم حملة ختان مجانية لفائدة أطفال الأسر المعوزة بمدينة الدروة
برشيد نيوز : متابعة
في بادرة إنسانية واجتماعية متميزة، نظم المجلس العلمي المحلي لإقليم برشيد، اليوم الأحد 26 أكتوبر الجاري ، بالمركز الصحي بمدينة الدروة، حملة لختان أطفال الأسر المعوزة ومحدودة الدخل، وذلك بتنسيق مع مندوبية الصحة بالإقليم، وتحت إشراف طاقم طبي متخصص مكون من ثلاثة أطباء وثلاثة مساعدين طبيين.
وحسب تصريح رئيس المجلس العلمي المحلي لإقليم برشيد، الدكتور عبد المغيث بصير ، فإن هذه المبادرة تندرج ضمن البرنامج الاجتماعي والتضامني الذي يشرف عليه المجلس على مدار السنة، دعماً للأسر الفقيرة والتخفيف من معاناتها، وترسيخاً لقيم التعاون والتكافل التي يحث عليها الدين الإسلامي الحنيف.
وقد استفاد من هذه العملية حوالي 120 طفلاً، حيث أجريت لهم الفحوصات والتحاليل الطبية اللازمة بثمن رمزي، شملت الختان وتوفير الأدوية، إلى جانب توزيع قفف غذائية وألبسة تقليدية للأطفال وأمهاتهم ، فضلاً عن تقديم الحلويات والمشروبات في أجواء احتفالية مميزة.
وعرفت المبادرة تنظيمًا محكمًا ومتابعة ميدانية من طرف السلطة المحلية وأعوانها بقيادة السيد منير أقبوشن، الذين سهروا على تيسير استقبال الأسر وتنظيم عملية الاستفادة، مما ساهم في إنجاح هذا العمل الإنساني الذي تميز بأجواء روحانية وتربوية وإنسانية أدخلت البهجة والفرح على الأسر المستفيدة، وساعدت في تخفيف أعباء عملية الختان عن كاهلها، خاصة في ظل الظروف الاجتماعية الصعبة التي تعيشها هذه الفئة.
كما شارك الأستاذ هشام الراجي، عضو المجلس العلمي المحلي لإقليم برشيد، في هذه المبادرة، إلى جانب حضور السيد لغرابي الخدير، المنسق الإقليمي للهيئة الديمقراطية المغربية لحقوق الإنسان، الذي أثنى على هذا العمل النبيل واعتبره من أسمى المبادرات الإنسانية التي تحفظ الكرامة وترسخ قيم الرحمة والتعاون والتكافل داخل المجتمع.
وتخللت الحملة فقرات للإرشاد الديني والسماع والمديح، إضافة إلى ورشات توجيهية للأسر حول أسس التربية السليمة للأطفال، أطرها علماء ووعاظ ومرشدون من الجنسين تابعون للمجلس العلمي المحلي .
وتندرج هذه المبادرة ضمن سلسلة من الأنشطة الاجتماعية التي دأب المجلس العلمي المحلي بإقليم برشيد على تنظيمها طيلة السنة، مثل توزيع المحافظ المدرسية على التلاميذ المنحدرين من الأسر المعوزة، وتقديم القفف الرمضانية للأسر المحتاجة وللقيمين الدينيين والأئمة، الذين يفوق عددهم 300 مستفيد ، إلى جانب تنظيم العرس الجماعي السنوي لفائدة 10 من الشباب محدودي الدخل الراغبين في الزواج، بعد دراسة ملفاتهم والتأكد من أهليتهم ورغبتهم الصادقة في تأسيس أسر على سنة الله ورسوله.
وتجسد هذه المبادرات المتواصلة الدور الريادي للمجلس العلمي المحلي بإقليم برشيد في تعزيز قيم التضامن والتكافل الاجتماعي، وترسيخ مبادئ الرحمة والعطاء الإنساني داخل المجتمع.
