الروينة ناضت فـي جنازة والد ناصرالزفزافي ليلة البارحة وتدخل أمني كبير للسيطرة على الوضع
شهدت منطقة أجدير، مساء امس ، أجواء متوترة خلال جنازة والد ناصر الزفزافي و حضور الأخير بعد تصريح إستثنائي منحته له مندوبية السجون وإعادة الإدماج
فبينما كان الحضور الغفير يعبر عن تضامنه الإنساني مع عائلة الفقيد، إندلعت حالة من الفوضى ليلا بعد مرور المراسيم في ظروف عادية عصرا مما إستدعى تدخل أمني كبير لتهدئة الوضع
وحسب مصادر طليعة أن شرارات الاحتجاج اندلعت مساءا بشوارع اجدير ، سرعان ما استدعت تدخل السلطات الأمنية لمنع تفاقم الوضع، خصوصاً مع تسجيل بعض الهتافات والشعارات التي أعادت إلى الأذهان أجواء الاحتقان السابقة بالمنطقة.
هذه الأحداث طرحت أكثر من سؤال حول خلفيات التوتر ومن يقف وراء محاولة استغلال جنازة إنسانية لإذكاء الفتنة، في وقت ما زالت فيه المنطقة في حاجة إلى التهدئة وبناء الثقة، بعيداً عن أي حسابات سياسية أو مزايدات ظرفية.
ويبقى المؤكد أن وفاة والد ناصر الزفزافي شكلت مناسبة إنسانية، كان من المفترض أن تمر في أجواء يسودها الاحترام والسكينة، غير أن الانزلاقات التي وقعت أخرجت النقاش مجدداً إلى الساحة، حول علاقة الريف بالسلطات، وحول المسؤولية المشتركة في تجنيب المنطقة أي عودة للتوتر.