عاجل آخر الأخبار
مباشر
wb_sunny

خير عاجل

"سباتة" الدار البيضاء … جدل حول توجيه التلاميذ نحو دروس الدعم

"سباتة" الدار البيضاء … جدل حول توجيه التلاميذ نحو دروس الدعم



برشيد نيوز :

تشهد المؤسسات التعليمية بعدد من المناطق، ومن بينها منطقة سباتة بمدينة الدارالبيضاء ، نقاشاً متزايداً حول ظاهرة الدروس الخصوصية، التي باتت جزءاً من المشهد التعليمي اليومي، رغم ما تثيره من جدل واسع بشأن أثرها على تكافؤ الفرص بين التلاميذ.

نشأت هذه الدروس في الأصل كوسيلة لمواكبة المتعلمين ومساعدتهم على تجاوز صعوبات التحصيل داخل الفصول الدراسية، غير أنّها تحولت مع مرور الوقت إلى نشاط تجاري موازٍ، يدار في كثير من الأحيان بعقلية السوق أكثر من العقلية التربوية، بعيداً عن أي تأطير أو تنظيم رسمي.

ومع استفحال الظاهرة، برزت في بعض المؤسسات التعليمية ممارسات تثير الاستفهام، من قبيل توجيه التلاميذ بشكل مباشر أو غير مباشر نحو مؤسسات خاصة تقدم دروس الدعم، الأمر الذي يطرح علامات استفهام حول مدى احترام مبادئ الشفافية وتكافؤ الفرص داخل المدرسة العمومية.

مصادر محلية تحدثت عن وجود موظفين إداريين أو أشخاص من خارج الإطار التربوي لهم صلة بفضاءات تقدم دروس الدعم، وهو ما يفتح النقاش حول تضارب المصالح، وحول حدود الأدوار التي ينبغي أن تظل واضحة بين من يشتغل في القطاع العام وبين الأنشطة الموازية التي تدار بمنطق ربحي.

هذه الوضعية تجعل الأسر، خصوصاً ذات الدخل المحدود، أمام عبء إضافي، إذ يصبح حق التعلم رهيناً بقدرة الأسرة على الأداء المادي، بدل أن يبقى خدمة عمومية متاحة للجميع على قدم المساواة.

ويتساءل عدد من المتتبعين للشأن التربوي عن مدى توفر الجهات المعنية والتربوية عن المعطيات الدقيقة حول هذه الممارسات؟..والآليات التي يمكن اعتمادها لحماية المدرسة العمومية من أي استغلال غير مشروع؟

المدرسة العمومية في جوهرها فضاء للتربية والتكوين وإعداد الأجيال، وليست سوقاً لتسويق خدمات موازية. إنّ التعليم العمومي مسؤولية جماعية وأمانة وطنية، ما يفرض على مختلف المتدخلين الحرص على تحصينه من كل ما قد يحوله إلى تجارة أو امتياز غير عادل.

Tags

المتابعة عبر البريد

اشترك في القائمة البريدية الخاصة بنا للتوصل بكل الاخبار الحصرية