الوكالة الحضرية لبرشيد-بنسليمان تصادق على برنامج عمل 2025 وتعلن عن مشاريع عمرانية كبرى
برشيد نيوز:
صادق المجلس الإداري للوكالة الحضرية لبرشيد- بنسليمان، خلال أشغال دورته التاسعة المنعقدة اليوم الثلاثاء ببنسليمان، على برنامج عمل الوكالة لسنة 2025، وعلى التقريرين الأدبي والمالي برسم سنتي 2023 و 2024.
وشكلت هذه الدورة، التي ترأسها الكاتب العام لوزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، يوسف الحسني، بحضور على الخصوص، عامل إقليم بنسليمان، الحسن بوكوتة، مناسبة لاستعراض وتقييم حصيلة أنشطة عمل الوكالة برسم سنتي 2023 و2024.
وحسب المعطيات المقدمة المتعلقة بحصيلة العمل لسنتي 2023 و2024، بلغت نسبة التغطية بوثائق التعمير عند متم سنة 2024 ما يعادل 94 بالمائة، كما تمت دراسة ما مجموعه 8958 ملفا، حظي منها حوالي 87 بالمائة بالموافقة، مما نتج عنه مبلغ استثماري ناهز 12 مليار درهم، مع مساحة معنية تقدر بحوالي 1496 هكتار.
وفي كلمة بالمناسبة، استحضر الحسني، الدور الذي تضطلع به الوكالة الحضرية في النهوض بالدينامية المجالية التي أضحت تستوجب تبني استراتيجية مجالية مبنية على منظور شامل يأخذ بعين الاعتبار متطلبات التنمية الترابية في بعدها الاستراتيجي.
وشدد على أن الموقع الاستراتيجي لمجال تدخل الوكالة الحضرية لبرشيد-بنسليمان، الواقع ضمن القطب الاقتصادي للمملكة، وارتباطه بالمجال الميتروبولي للدار البيضاء الكبرى، وكذا التحديات المجالية الآنية والمستقبلية، يستدعي وضع مقاربة متجددة لتدبير الشأن الترابي واعتماد التخطيط الاستراتيجي، واستحضار البعد البيئي والنوعي في الدراسات.
وأكد في هذا الإطار، أن الوكالة الحضرية لبرشيد-بنسليمان استطاعت أن تكسب الرهان وتصبح فاعلا رئيسيا داخل المنظومة المحلية كشريك من أجل تثمين وبلورة وإنجاز مشاريع تساهم في تسريع وتيرة خلق الثروة، وتقليص الفوارق المجالية.
ودعا إلى بدل المزيد من الجهد على مستوى توجيه تدخلات الوكالة صوب الإشكالات التنموية، والتموقع كقوة اقتراحية في خدمة المنظومة المحلية ومختلف الأوراش التي تحملها البرامج المندمجة للتنمية الإقليمية كرهان أساسي لتنمية مجالي إقليمي برشيد وبنسليمان.
من جانبها، أكدت مديرة الوكالة الحضرية لبرشيد-بنسليمان، نجاة الكوحلاني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن إنجاز الوثائق الخاصة بمخطط التهيئة العمرانية يعرف تقدما مهما، مشيرة إلى أن هذا المخطط من شأنه أن يضع تأطيرا مجاليا مندمجا لمختلف المدن التي تنتمي للإقليمين، كما أنه سيتيح فرصا استثمارية واعدة للعموم.
وأشارت إلى أن الوكالة عملت على برمجة قطبين مندمجين للتنمية على مستوى إقليمي برشيد وبنسليمان، على مساحة إجمالية تفوق 7000 هكتار.
وسجلت الكوحلاني أن الوكالة تمكنت من تجويد خدمات الإدارة، بتحقيق نسبة 100% من الخدمات الرقمية المقدمة للمهنيين والمرتفقين، في أفق إخراج جيل جديد من الوثائق التي تواكب التنمية الحضرية العمرانية بالإقليمين، مشيرة إلى أن إقليم بنسليمان سيشهد طفرة عمرانية نوعية باستضافته لملعب الحسن الثاني الكبير.
كما شكل هذا الاجتماع محطة هامة لتسليط الضوء على المكانة المتقدمة التي تحتلها هذه المؤسسة داخل المشهد المؤسساتي، والتنويه بالجهود المتواصلة التي تبذلها في سبيل الرفع من أدائها، وتطوير جودة خدماتها، وتلبية تطلعات شركائها ومرتفقيها، والتأكيد على دورها الريادي في مواكبة الفاعلين المحليين والجهويين، من أجل تحقيق تنمية مجالية متوازنة، مستدامة وجاذبة للاستثمار.
