برنامج إقليمي صيفي بالمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية ببرشيد
برنامج إقليمي صيفي بالمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية ببرشيد لتنظيم "أنشطة المدرسة الصيفية وأنشطة التفتح " والمخيم الصيفي للترفيه ضمانا لتنزيل البرنامج الوطني لمحاربة الهدر المدرسي وتقليص نسب الانقطاع بالثانوي الإعدادي
برشيد نيوز : عبد الرحيم مكرم
عملا على تنفيذ الأهداف الاستراتيجية لخارطة الطريق للإصلاح 2026-2022، وخاصة الهدف المتعلق بتقليص نسبة الهدر المدرسي بالثلث في أفق سنة 2026؛ بهدف ضمان التحاق جميع التلميذات والتلاميذ المهددين بعدم إعادة التسجيل برسم الموسم الدراسي المقبل وتقوية حظوظ الاحتفاظ بهم في مسارهم التعليمي، وبتنسيق تام مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين الدارالبيضاء - سطات، انخرطت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية برشيد في البرنامج الوطني للأنشطة الصيفية، في نسخته الأولى، الرامي للحد من الهدر المدرسي بين صفوف التلميذات والتلاميذ المهددين بعدم الالتحاق بالتعليم الثانوي الإعدادي، حيث عمدت المديرية إلى أجرأة عدة عمليات، تنفيذا للبرنامج الذي يقوم على مقاربة استباقية ووقائية تروم تعبئة الفاعلين التربويين والشركاء المحليين، وتنفيذ تدخلات ميدانية منظمة وفق منهجية عمل دقيقة، حيث أطلقت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية ببرشيد ابتداء من يوم الثلاثاء 15 يوليوز ،2025 برنامجا حافلا من الأنشطة، أعطى انطلاقتها السيد المدير الإقليمي إلى جانب السادة رؤساء مصلحة الشؤون التربوية وتأطير المؤسسات التعليمة والتوجيه والشؤون القانونية والتواصل والشراكة والسيد رئيس مكتب التربية غير النظامية المكلف بالتمدرس الاستدراكي بالمديرية، إلى جانب السادة رؤساء مراكز المدرسة الصيفية وأساتذة مؤسسة التفتح للتربية والتكوين و الأطر التربوية لحصص الدعم البيداغوجي و الأنشطة الموازية والرياضية والجمعيات المحلية الشريكة، وذلك بحضور السيدة رئيسة المركز الجهوي للتنشيط والتوثيق والإنتاج التربوي بالأكاديمية والمسؤول عن ملف الأنشطة الموازية بذات الأكاديمية، إذ تدخل هذه الأنشطة ضمن "برنامج المدرسة الصيفية ومخيم الترفيه" و المنظمة لفائدة تلاميذ وتلميذات المؤسسات التعليمية بالسلكين الابتدائي والثانوي الإعدادي بكل من الثانوية الإعدادية الرائدة الشهيد المكي والثانوية الإعدادية ابن خلدون، عبر مسارات ثلاث:
- مسار التأهيل(المدرسة الصيفية)، والمخصص للتلميذات والتلاميذ المكررين أو في خطر التكرار ولديهم معدلات ضعيفة جدا.
- مسار التفتح (أنشطة فنية وثقافية في مراكز التفتح)، والمخصص للتلميذات والتلاميذ الحاصلين على نتائج دراسية قريبة من المعدل 20/10.
عرفت المراكز المحتضنة للأنشطة الصيفية انطلاق" أنشطة المدرسة الصيفية "، حضورا مكثفا للتلميذات والتلاميذ المستهدفين رفقة ذويهم، تحت إشراف طاقمين إداري وتربوي أوكل إليهما، تدبير مختلف العمليات المبرمجة وفق جدول زمني مضبوط امتد في فترته الأولى من 15 إلى غاية يوم الاثنين 21 يوليوز 2025، واستفاد قرابة 260 تلميذا من أنشطة تندرج ضمن مسارين: استهدف المسار الأول (التأهيل) أنشطة الدعم البيداغوجي في اللغة الفرنسية والرياضيات والأنشطة الموازية (الفنية والثقافية والرياضية...) ،وذلك بمعدل 10 ساعات لكل نشاط خلال مدة خمسة أيام ، واستهدف المسار الثاني (التفتح) أنشطة في المسرح، السينما، فن التشكيل من خلال برمجة ثلاث أنشطة مع اختيار نشاطين لكل فوج من التلاميذ الذين توزعوا على تسع مجموعات تتناوب فيما بينها وذلك بمعدل 40 ساعة من الأنشطة.
هذا، وتواصلت أجرأة تنزيل الأنشطة الصيفية خلال الفترة الثانية و التي انطلقت يوم الثلاثاء 22 يوليوز 2025 بتنظيم مخيم تربوي، حضرته نسبة من مجموع التلاميذ المستفيدين من المدرسة الصيفية و يندرج ضمن مسار الترفيه، بشراكة مع جمعيات محلية سبق لها العمل ضمن برامج جهوية ووطنية و لها إسهامات في مجال المخيمات الصيفية،إذ تطوعت كل من "جمعية حبيبي يا مغرب" و " جمعية ماما سلطانة" طيلة الأيام الأربعة الأولى من تنظيم هذا المخيم لتأطير عدة أنشطة، تضمنت ورشات في التعارف والارتجال المسرحي ورشات تدريبية لاكتشاف المواهب مع تنشيط ألعاب في الهواء الطلق وتنظيم أنشطة رياضية مختلفة.
كما وقدمت الجمعيتين الشريكتين يوم السبت 26 يوليوز 2025 عرضا تحسيسيا متميزا، مدعم من طرف وزارة الشباب والثقافة والتواصل - قطاع الثقافة، تضمن محتواه كيفية توظيف الفنون للرفع من مستوى الوعي بين الناس بأهمية الالتزام بإجراءات السلامة المرورية ، وذلك باستخدام طرق مبتكرة ومشوقة لجذب الانتباه وتحقيق التغيير المنشود في السلوكيات المتعلقة بالسلامة على الطرق، من خلال التركيز على أهمية الانتباه أثناء القيادة، والالتزام بعلامات المرور، والتقيد بالسرعة المحددة، وتوظيف صيغ بديلة للنشر الوعي الطرقي من قبيل تنظيم عروض فنية في الشوارع والأماكن العامة ،مع تشجيع الجمهور على المشاركة والحوار و استخدام الوسائط المتعددة كدمج الصور ومقاطع الفيديو التي توضح المخاطر والتحديات المرتبطة بحوادث السير والحلول الممكنة ، على يستمر تقديم أنشطة أخرى إلى غاية نهاية شهر يوليوز الجاري. على اعتبار أن هذا المخيم خطوة هامة لضمان استمرارية المسار الدراسي لكافة المتعلمات والمتعلمين، في انسجام تام مع التزامات خارطة الطريق والهدف الوطني لمناهضة الهدر المدرسي.
يذكر أن المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية في إطار برنامج جهوي متناسق، عملت على القيام بمجموعة من الخطوات الاستباقية لضمان إنجاح الأنشطة الصيفية ، نذكر منها الإجراءات التالية :
- رصد الفئة المستهدفة من التلاميذ المهددين بعدم الالتحاق خلال الدخول المدرسي المقبل 2025/2026 عبر آلتين هامتين، تقوم الأولى على الرصد المبكر للتلميذات والتلاميذ غير المسجلين أو المهددين بعدم الالتحاق بالمؤسسة من خلال تفعيل أدوار مجالس الأقسام بالمؤسسات التعليمية، أما الثانية فالهدف منها، التنسيق بين خلية اليقظة الإقليمية ومديرو المؤسسات التعليمية بالسلك الابتدائي من أجل تتبع تسجيل التلاميذ الناجحين في المستوى السادس ابتدائي بمؤسسات التعليم الثانوي الإعدادي والتدخل لإيجاد حلول مناسبة بالنسبة للتلاميذ غير المسجلين وغير الملتحقين بالموسم الدراسي المقبل.
- التعبئة والتوعية بأهمية التمدرس، لفائدة أمهات وآباء وأولياء أمور التلميذات والتلاميذ المهددين بعدم الالتحاق لتعزيز الثقة والدافعية للعودة إلى الفصول الدراسية؛
- التنسيق مع الشركاء والجمعيات النشيطة، لضمان تنفيذ برنامج المدرسة الصيفية ومخيم الترفيه.
و بستمر تفعيل البرنامج خلال الأيام المتبقية إلى غاية متم شهر يوليوز بتنظيم الحفل الختامي وتقديم شواهد المشاركة ورسائل الشكر للأطر والتلاميذ المشاركين وكذا للجمعيات الشريكة في هذه الأنشطة الصيفية.