جلسة متابعة نائب رئيس نادي يوسفية برشيد
بقلم: محمد باي
عُقدت زوال يوم الأربعاء 7 ماي 2025 بالمحكمة الابتدائية ببرشيد، الجلسة الثانية في القضية التي يُتابَع فيها نائب رئيس نادي يوسفية برشيد لكرة القدم، على إثر شكاية تقدّم بها موظف برتبة عميد بإدارة الأمن. وقد كان النائب مؤازرًا بالسيد النقيب المحامي رضوان مفتاح، والأستاذ عبد الحق بلمعلم، والأستاذ خليل الإدريسي. كما حضر الجلسة عدد من أفراد أسرة المتهم وأصدقائه، إلى جانب مجموعة من الفعاليات النقابية والرياضية.
وقد تميزت مرافعة هيئة الدفاع، وعلى رأسها السيد النقيب، بالرقي من حيث الشكل والمضمون، ما يدل على دراستهم المتأنية للقضية وتعاملهم العقلاني معها. حيث أصر النقيب على اعتبار الملف من القضايا العادية التي لا تمس لا مؤسسة ولا أشخاصًا بشكل مباشر، مؤكدًا أن الدفاع يسعى فقط إلى الوصول إلى الحقيقة، ولا شيء غير الحقيقة.
وأشار الدفاع إلى غياب أي إثبات يدعم ادعاء المشتكي بوجود عنف، وطالب خلال مرافعة قاربت الساعتين، بعرض التسجيل الكامل الذي تم تفريغه أمام هيئة المحكمة، خاصة مع توفر أكثر من كاميرا مراقبة داخل الملعب. كما بيّن أن تسجيل الكاميرا الصدرية لرجل الأمن لم يكن واضحًا بما فيه الكفاية. وطالب أيضًا باستدعاء المشتكي شخصيًا، والشهود، والمصرحين، وكذلك الطبيب الذي حرّر الشهادة الطبية.
ونظرًا للظروف الصحية للمتهم، ومسؤوليته الكبيرة تجاه أسرته الصغيرة، التمس الدفاع تمتيعه بالسراح المؤقت، مع تقديم جميع الضمانات القانونية اللازمة.
غير أن النيابة العامة التمست رفض الطلب، وتقرر عقد جلسة ثالثة يوم الاثنين 12 ماي 2025.
وفي الختام، كنت أتمنى لو أن نادي يوسفية برشيد، باعتباره نادٍ عريق، قد كلف محاميًا – ولو بشكل رمزي – للدفاع عن نائب رئيس النادي، تأكيدًا على تعاطفهم ومساندتهم له، رغم أن مرافعة الأساتذة الأجلاء، والتي جاءت بمبادرة شخصية منهم، كانت في مستوى عالٍ من الاحترافية والمسؤولية.
