عاجل آخر الأخبار
مباشر
wb_sunny

خير عاجل

سطات .. التنظيم المحكم اهم ما ميز اختتام الجائزة الوطنية الكبرى سطات للدراجات في نسختها التاسعة

سطات .. التنظيم المحكم اهم ما ميز اختتام الجائزة الوطنية الكبرى سطات للدراجات في نسختها التاسعة

 

برشيد نيوز : محمد الساقي

في أجواء احتفالية بهيجة، اختتمت يوم أمس الأحد 25 ماي 2025، فعاليات النسخة التاسعة من الجائزة الوطنية الكبرى سطات لسباق الدراجات، التي أقيمت تخليداً للذكرى الثانية والعشرين لميلاد صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن. شهدت هذه الدورة، التي نظمتها جمعية كلوبال سطات تحت إشراف الجامعة الملكية المغربية للدراجات وعصبة جهة الدار البيضاء سطات، مشاركة قياسية فاقت 180 متسابقاً ومتسابقة من مختلف الفئات العمرية وأنحاء المملكة، في تظاهرة عكست روح التحدي والإبداع الرياضي.

تميز السباق بإيقاع سريع ومنافسة قوية بين نخبة الدراجين المغاربة على مدار مغلق تم إعداده بعناية وسط حضور جماهيري غفير. وفي خضم هذه المنافسة المحتدمة، تألق اسم نصر الدين معتوكي من نادي أكادير للدراجات الجبلية، ليظفر بالمركز الأول ولقب البطولة عن جدارة واستحقاق. وقد قدم معتوكي أداءً استثنائياً، مؤكداً علو كعبه ومهارته، برفقة أبطال آخرين سيطروا على مجريات السباق، منهم أنس آيت العبدية ومروان خربوشي من نادي أبطال مراكش، وكمال محروك من نادي أكادير للدراجات الجبلية. هذا الإنجاز يؤكد من جديد أن رياضة الدراجات المغربية تزخر بالمواهب القادرة على التألق في المحافل الدولية.

على الصعيد التنظيمي، برزت هذه الدورة كنموذج في التنسيق والعمل الجماعي، حيث تضافرت جهود مختلف الجهات المعنية من مصالح وزارية، مؤسسات منتخبة، وسلطات محلية وأمنية. وقد ساهمت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، والمديرية الإقليمية للسياحة، والمجالس المنتخبة، إلى جانب الرعاة والمستشهرين المحليين، في إنجاح هذا الحدث الوطني، مما عكس قدرة مدينة سطات على استضافة تظاهرات رياضية كبرى بمواصفات احترافية.

ولم يقتصر الحدث على الجانب الرياضي فحسب، بل شمل أيضاً جانباً فنياً وثقافياً مميزاً، حيث أقيم على هامش السباق رواق فني نظمته جمعية تامسنا للفنون الجميلة، ضم صوراً ولوحات تشكيلية توثق لمسيرة الجائزة منذ انطلاقها. هذا المزيج بين الرياضة والفن أضفى بعداً ثقافياً وجمالياً على التظاهرة. كما شهدت الدورة حضوراً لافتاً للعائلات التي رافقت أبناءها المتسابقين، ما أكد على الطابع الاجتماعي والإنساني لهذه الرياضة التي تجمع بين التنافس الشريف والاحتفاء بالروح الإنسانية.

وقد لعب الشباب المحلي دوراً محورياً في التنظيم، حيث ساهم عدد من طلبة معهد علوم الرياضة وجامعة الحسن الأول في مختلف جوانب الحدث، مما عكس قدراتهم على تنظيم تظاهرات احترافية وأظهر الإمكانيات البشرية الواعدة لمدينة سطات في دعم الحركية الرياضية.

وبانتهاء هذه الدورة الاستثنائية التي جمعت بين المتعة الرياضية، الجمال الفني، والانضباط التنظيمي، تكون سطات قد رسخت مكانتها كوجهة بارزة على خريطة السباقات الوطنية، تاركة صدى طيباً في ذاكرة المشاركين والجمهور.





















Tags

المتابعة عبر البريد

اشترك في القائمة البريدية الخاصة بنا للتوصل بكل الاخبار الحصرية