ابن أحمد.. عاصمة امزاب تنتفض ضد حملات التشويه الرقمي عقب فاجعتين مؤلمتين
برشيد نيوز : محمد الساقي
في مشهد يعكس رفضاً قاطعاً للتنمر الإلكتروني والإقصاء، احتشد مجموعة من سكان مدينة ابن أحمد مساء يومه السبت 10 ماي 2025 ، في وقفة احتجاجية حاشدة بساحة حديقة محمد الخامس. هذا التحرك القوي، الذي دعت إليه الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان فرع ابن أحمد، جاء تضامناً مع الساكنة المحلية وأبناء اتحادية قبائل امزاب، واستنكاراً لما وصف بـ "حملات إعلامية مغرضة وتشويه رقمي" أعقبت جريمتين هزتا المدينة مؤخراً.
وقد جاءت هذه الوقفة الاحتجاجية تجسيداً لبلاغ شديد اللهجة أصدره الفرع المحلي للرابطة، حيث عبّر عن إدانته الصريحة لحملات التشويه والتنمر التي غزت منصات التواصل الاجتماعي وبعض المنابر الإعلامية. وشدد البلاغ على أن هذه الحملات "استغلت المأساة لتصوير المدينة وسكانها بصورة سلبية ومجحفة، مدفوعة بمنطق الإثارة والبحث عن الربح الإعلامي الرخيص على حساب القيم الإنسانية وكرامة الأفراد".
واعتبرت الرابطة أن هذا السيل من الإساءات الجماعية التي استهدفت المدينة وسكانها قد تجاوز كل الحدود المقبولة، مؤكدة أن وقوع جرائم بشعة لا يمكن أن يبرر بأي حال من الأحوال الهجوم على مجتمع بأكمله أو المساس بتركيبته الاجتماعية والثقافية المتينة. ودعت إلى ضرورة التعاطي مع هذه الأحداث الأليمة بوعي ومسؤولية عاليتين، مع مراعاة مشاعر الضحايا والحفاظ على كرامة جميع السكان.
ورفع المحتجون أصواتهم منددين بما وصفوه بـ "حملة إعلامية ظالمة" لم تكتف بتشويه سمعة المدينة، بل خلفت آثاراً نفسية واجتماعية واقتصادية عميقة على حياة السكان. وطالبوا بضرورة إنصاف المنطقة وسكانها الذين شعروا بأنهم هدف لحملة تشويه ممنهجة لا تستند إلى أي أساس سوى الرغبة في تحقيق الإثارة الإعلامية.
وفي خطوة تصعيدية، أعلن فرع الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان عن عزمه اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد كل من تورط في حملات التشهير والتنمر الإلكتروني، مؤكداً أن هذه الخطوة تهدف إلى وضع حد لحالة الانفلات الأخلاقي والافتراء التي باتت تستشري في الفضاء الرقمي.
