ابن احمد..ضربة قوية لتجار السموم الأمن يحبط محاولة تهريب أطنان من المخدرات بسطات وخريبكة وابن أحمد
برشيد نيوز : محمد الساقي
في إنجاز أمني جديد يؤكد اليقظة المستمرة للأجهزة الأمنية في مكافحة الجريمة المنظمة، أسفرت عملية أمنية نوعية مشتركة، صباح اليوم الثلاثاء 20 ماي 2025 ، عن توجيه ضربة موجعة لشبكات ترويج المخدرات والمؤثرات العقلية. العملية، التي نفذتها مصالح الشرطة القضائية بمدن سطات وخريبكة وابن أحمد، بناءً على معلومات دقيقة وفرتها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (DGST)، مكنت من توقيف ثلاثة أشخاص يشتبه في تورطهم في حيازة وترويج هذه المواد الخطيرة.
وقد تم تنفيذ هذه العملية الأمنية المحكمة بتنسيق ميداني فعال مع مصالح الدرك الملكي التابعين لمركزي "سيدي حجاج" و"ثلاثاء الأولاد". وقد كشفت تفاصيلها عن مدى خطورة النشاط الإجرامي الذي كانت هذه الشبكة تمارسه. فخلال التدخل الأمني، تم ضبط سيارتين نفعيتين محملتين بالمخدرات. وفيما تمكنت القوات الأمنية من السيطرة على الوضع، حاول مستعملو سيارة رباعية الدفع الفرار، مطلقين عدة عيارات نارية من بندقية صيد، في محاولة يائسة لعرقلة تقدم القوات الأمنية، إلا أنه لم يتم تسجيل أية إصابات، مما يؤكد احترافية ويقظة عناصر الأمن في التعامل مع مثل هذه المواقف.
أسفرت عملية التفتيش الدقيقة عن حجز كمية ضخمة من المخدرات والمواد المهربة، حيث بلغت المحجوزات طناً و420 كيلوغراماً من مخدر الكيف، إضافة إلى 22 كيلوغراماً و800 غراماً من مخدر الشيرا، ولم تقتصر المضبوطات على المخدرات فحسب، بل شملت أيضاً 237 كيلوغراماً من التبغ المهرب، وثماني لوحات ترقيم مزورة، وهي مؤشرات تدل على الطبيعة المنظمة والمعقدة والخطيرة جدا للنشاط الإجرامي لهذه الشبكة.
وتجدر الإشارة إلى أن عملية تنقيط المشتبه بهم الثلاثة الموقوفين قد أظهرت في قاعدة بيانات الأمن الوطني أنهم ليسوا بجدد على عالم الجريمة، حيث تبين أنهم يشكلون موضوع عدة مذكرات بحث على الصعيد الوطني، للاشتباه في تورطهم في قضايا مماثلة تتعلق بترويج المخدرات والمؤثرات العقلية؛ وهو ما يظر أن العملية الأمنية لم تكن مجرد ضربة عشوائية، بل جاءت تتويجاً لجهود استخباراتية حثيثة وملاحقات مضبوطة ودقيقة لهذه العناصر الخطيرة.
البحث القضائي متواصل لكشف جميع الارتباطات بعدما تم وضع المشتبه فيهم رهن إشارة البحث القضائي الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة. ويهدف هذا الإجراء إلى تعميق التحقيقات، ليس فقط لتوقيف باقي المتورطين المفترضين في هذا النشاط الإجرامي، بل أيضاً للكشف عن ارتباطاتهم المحتملة بشبكات إجرامية أخرى على الصعيدين الوطني والدولي. فالهدف الأسمى هو اجتثاث آفة الاتجار في المخدرات من جذورها وحماية المجتمع من سمومها.
ختاما تؤكد هذه العملية الناجحة التزام الأجهزة الأمنية المغربية بمختلف مستوياتها ومؤسساتها الثابت بمكافحة جميع أشكال الجريمة، وخاصة تلك التي تستهدف أمن وصحة المواطنين. كما تسلط الضوء على فعالية التنسيق بين مختلف المصالح الأمنية، ودور المعلومات الاستخباراتية الدقيقة في إجهاض المخططات الإجرامية قبل تحقيق أهدافها.