أمهات ينتظرن بصبر أمام مراكز البكالوريا
مع وصول المترشحين إلى مراكز اجتياز امتحانات البكالوريا، يتكرر المشهد السنوي: أمهات متجمهرات قرب الأبواب، ينتظرن بقلوب معلّقة بنتائج أبنائهن. يتساءل الكثيرون عن الدوافع وراء هذا التعلّق العاطفي، خاصة في ظل غياب الآباء عن هذا المشهد.
من منظور علم الاجتماع، يرى زكرياء أكضيض أن التحولات في بنية الأسرة المغربية تؤثر على العلاقة بين الأفراد، حيث تمارس الأسرة المعاصرة رقابة مفرطة على التعليم. الأمهات يحتفظن بدور محوري في متابعة الأبناء، مما يعكس تغيرًا في الأدوار الأسرية.
في سياق الامتحانات، يشير مصطفى السعليتي إلى أن القلق يسيطر على الأسر، حيث تعتبر شهادة البكالوريا مفتاحًا لمستقبل الأبناء. وجود الأمهات قرب مراكز الامتحانات يخلق نوعًا من الدعم المتبادل، مما يساعد على تخفيف التوتر. تختلف تأثيرات هذا الحضور بين المترشحين، حيث يعتبره البعض ضغطًا بينما يعده آخرون دعمًا أساسيًا.