معرض ببرلين يستعيد تأملات في مستشفى الامراض النفسية ببرشيد
عن هسبريس
يهتم رواق فني ببرلين باسمٍ صار في الذاكرة الجمعية المغربية مرتبطا بالمرض العقلي، ومساعي علاج “الجُنون”: “برشيد”.
هذا المشروع الذي بادرت بالاهتمام به سنة 1981 مدرسة الدار البيضاء للفنون الجميلة، ذات الصيت الواسع في التأريخ للتجربة التشكيلية المغربية، استُعيد في ذكراه الأربعين قبل ثلاث سنوات، ويستمر الاهتمام بفكرته؛ “تجربة جماعية على حافة الفن والطب النفسي”.
ويستحضر المعرض الجديد برواق “إفا” البرليني إسهامات الطبيب النفسي عبد الله زيو زيو، ومؤرخة الفنون طوني ماريني، والفنان محمد المليحي، لإشراك رسامين، وكتاب، وشعراء، ومخرجي أفلام، ومثقفين في حياة مرتادي مستشفى برشيد قبل 43 سنة.
وعبر أرشيف الدكتور زيو زيو، الذي وفره ابنه المستشار الفني عبد السلام زيو زيو، يعيد هذا المعرض الجديد التفاعل مع تجربة برشيد، بخلق أعمال جديدة، وعرض أخرى سابقة.
وتجدّدت حياة هذا المشروع بمبادرة جمعت معهد “كي دبليو” للفن المعاصر، ومؤسسة الشارقة للفنون، بالتعاون مع معهد غوته في المغرب، و”ثينك آرت”، و”زمان بوكس آند كيوريتينغ”، بعد إطلاق “مشروع مدرسة الدار البيضاء”، الذي “يتضمن إقامات بحثية وبرامج عامة وأرشيفاً رقمياً ومعرضاً متنقلاً للأعمال الجديدة التي أنجزها الفنانون المقيمون، بالإضافة إلى معرض للأعمال التاريخية للفنانين الذين كانوا على ارتباط أساساً بالمدرسة العليا للفنون الجميلة بالدار البيضاء”.
وأطلقت المبادرة سنة 2020، وتستمر حتى السنة الجارية 2024، ورافقت بدايتها “الإقامة البحثية لعبد السلام زيو زيو في ثينك آرت في الدار البيضاء، المغرب، من أكتوبر 2020 إلى مايو 2021″؛ في برنامج “يساهم في تحقيق مستمر في الأرشيفات العائلية والعامة من مستشفى برشيد للأمراض النفسية في المغرب وممارساته العلاجية المتقدمة في المساحة التي يتقاطع فيها الفن مع الطب النفسي”.
وتستعيد المبادرة تجربة “مستشفى برشيد” الذي “عُرِف بأنه ملاذ الجنون في جميع أنحاء المغرب”، وتروم تمكين “الجميع من الاطلاع على بيئته المباشرة”، عن طريق “رسم الجداريات، وإقامة الحفلات الموسيقية، والجلسات النقاشية، وفعاليات أخرى”، من أجل تسليط الضوء على “ظروف رعاية المرضى في المستشفى”، و”الممارسات المضادة للطب النفسي”، و”الطرق الشعبية لعلاج الأمراض العقلية بعيداً عن الطب النفسي”.
