صادم : احتلال مدينة الكارة في أحداث شغب رياضي
برشيد نيوز: فخر الدين بوزيد
شهدت مدينة الكارة على طول شارع محمد الخامس و الأزقة و الأحياء المحادية له ، احتلالا عنيفا دام لعدة ساعات تمثل في أحداث عنف توجه أصابع الاتهام فيها لمجموعة غاضبة و في حالة هيجان غير عادية من المشجعين المحسوبين هذه المرة على فريق أولمبيك خريبكة ، وذلك خلال رحلة عودة أعداد منهم من مدينة الرباط مرورا بمدينة الكارة من أجل اختصار الطريق ، وذلك بعد نهاية مقابلة في كرة القدم جمعت بين فريقهم و فريق الفتح الرباطي يوم السبت 11 مارس الجاري برسم البطولة الوطنية في كرة القدم ، و التي انتهت بالتعادل بنتيجة هدف لكل منهما.
هذه الأحداث خلفت للأسف إصابة عدة مواطنين من مدينة الكارة أغلبهم من الشباب بجروح و كدمات نقل بعضهم على اثرها إلى المستشفى المحلي لتلقي الإسعافات الأولية دون أن نعرف مدى خطورة تلك الإصابات .
و أشار شهود عيان إلى أن المعتدين الهائجين كانوا مدججين بالهراوات و الحجارة و الأسلحة البيضاء ، و لقد ثاروا في وجه جميع من صادفهم هناك تلك الليلة ، كما ترجلت أعداد من الشبان و هم في حالة من الهيجان غير طبيعية بالمرة من مركباتهم و شرعوا في تخريب الممتلكات العامة و في كسر زجاج مجموعة من السيارات التي كانت مركونة على طول الشارع .
و في حادث مماثل ترجلت قبل أسابيع مجموعة من المشجعين المحسوبين على فريق الجيش الملكي أثناء عودتهم من مدينة خريبكة بنفس الشارع و عاثوا في المدينة فسادا ، كما انتهت أحداث مشابهة قبل عدة شهور ، دائما بمدينة الكارة ، بوفاة شاب عشريني تم رجمه حتى الموت و تم تهشيم جمجمته بكل وحشية من طرف مجموعة من المشجعين الهائجين قيل أنهم من أتباع إحدى الفرق البيضاوية ( مع تضارب الروايات حول هذه النازلة ) !!!.
هذا ولقد استنفرت هذه الفوضى السلطات المحلية و مصالح الدرك الملكي الذي انتقلت عناصره إلى مسرح الأحداث فور علمها بالخبر لكن كان ذلك ككل مرة بعد فوات الأوان و مغادرة المعتدين مكان الإعتداء سالمين كما لو أنهم لم يفعلوا شيئا يعاقب عليه القانون .
مثل هذه الأحداث الهمجية لا يمكن بأي حال من الأحوال تبريرها بحب كرة القدم أو عشق فريق من الفرق مهمن كان ، و لقد بات مطلوبا إنزال أشد العقوبات على هذا النوع من الجماهير المنحرفة ، كما أصبح واجبا على الأجهزة الأمنية استباق مثل هذه الأحداث مستقبلا و ذلك حتى لا تتكرر هكذا مآسي .
