توقف مشروع بناء مدرسة عليا ببرشيد يثير جدلا في صفوف آباء وأولياء التلاميذ
عن جريدة لاخبار/مصطفى عفيف
أثار توقف أشغال مشروع بناء المدرسة العليا للتربية والتكوين بمدينة برشيد، التابعة لجامعة الحسن الأول، جدلا واسعا في صفوف عدد من آباء وأولياء التلاميذ وفعاليات المجتمع المدني ببرشيد، بسبب الاكتظاظ الذي تعرفه اليوم المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بالمدينة، وذلك بعد تحويل جزء كبير من أقسامها لإيواء طلبة المدرسة العليا للتربية والتكوين. وكان وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي السابق، سعيد أمزازي، بمعية الوزير المنتدب المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي، إدريس أوعويشة، أعطى انطلاقة أشغال بناء المدرسة، بتاريخ 18 يونيو 2021، بكلفة مالية تبلغ 42 مليون درهم، في إطار تنويع العرض التربوي للجهة، من خلال خلق مدرسة تقدم مسالك ممكنة لتكوين أساتذة في مختلف أسلاك التربية والتكوين.
لكن، مع مرور الأيام والشهور، بدأت أوراق مشروع بناء المدرسة العليا للتربية والتكوين بمدينة برشيد تتبخر، بعد توقف المقاولة التي كانت تباشر عملية بناء المدرسة العليا، وهو المشروع الذي كان من المنتظر أن يفتح أبوابه في وجه الطلبة مع بداية الموسم الدراسي الجاري، وذلك بسبب غياب السيولة المالية الكافية، ليتحول المشروع اليوم إلى أطلال.
توقف البناء، بعد أقل من سنة على إعطاء انطلاقته، طرح مجموعة من علامات الاستفهام عن غياب دراسة حقوقية وتوفير الغلاف المالي للمشروع، في وقت أوضحت بعض المصادر أن سبب توقف عملية البناء راجع بالأساس لغلاء مواد البناء في السوق وكذا بسبب الأزمة الاقتصادية، الأمر الذي جعل المقاولة عاجزة عن مواكبة الورش لتتوقف عن إتمام عملية البناء، وهو ما يجعل الوزارة الوصية أمام خيار واحد وهو الإعلان عن طلب عروض جديدة من أجل إتمام المشروع وإخراجه لحيز الوجود وتخفيف الاكتظاظ على المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية ببرشيد التي تتقاسم مرافقها مع مدرسة التربية والتكوين، وهو ما جعل المؤسسة تقلص من عدد الطلبة عند بداية الموسم.
ويأتي توقف مشروع بناء هذه المؤسسة الجامعية في وقت تم تنصيب الدكتور رشيد العرايشي مديرا جديدا للمدرسة العليا للتربية والتكوين ببرشيد، في إطار تنويع العرض التربوي وتطوير مهن التربية والتكوين بجامعة الحسن الأول، من خلال خلق هذه المدرسة العليا الجديدة التي تقدم مسالك ممكنة لتكوين أساتذة في مختلف أسلاك التربية الوطنية