سكانٌ يواصلون الاحتجاج و التظاهر أمام مقر عمالة مديونة
مديونة : جمال بوالحق
يُواصل سكان إعادة الايواء في كلّ من جماعتي مديونة والمجاطية مسلسل احتجاجهم وتظاهرهم على السلطات المحلية الاقليمية بعمالة مديونة؛ لمطالبتهم بالتعجيل بالاستفادة من مشروع إعادة الايواء والعمل على تسجيل أسماءٍ منهم ضمن لائحة المستفيدين من هذه المشاريع التي تعرفها المنطقة، حيث الْتقوا أمام بوابة العمالة اليوم الخميس 19 ماي الجاري (2022م) رافعين الرايات الوطنية ولافتات وصور جلالة الملك وطالقين العنان لحناجرهم؛ للمطالبة بالعمل على إعادة إيوائهم في مساكن لائقة بعدما (اعتبروا) أنفسهم مظلومين؛ بسبب عدم إدراج أسمائهم ضمن لائحة المستفيدين من هذه المشاريع السكنية في كل من القصبة 1 و2 والحامض والرشاد .
وأشار المحتجون على أنّهم يحسون (بالحكرة)؛ بسبب عدم تمكينهم من هذه الاستفادة، وطالبوا بفتح تحقيق في أمرها، وتقويم الاعوجاج الحاصل في آلياتها خصوصا في مشروع الرشاد الذي عرف خروقات متنوعة ومشاكل متعدّدة كان من تداعياتها توقيف العديد من الوجوه في السلطة المحلية.
ويؤكد بعض المحتجين من جماعة مديونة على أنّهم بدورهم تعرضوا للظلم بعدما تمّ حرمانهم من عدم الاستفادة بالرغم من أنّهم من ساكنة المنطقة وتم إقصاؤهم لدواعٍ واهية لم يتم التعامل بها والقياس عليها مع حالات أخرى مشابهة.
وخَلُصَت مختلف الافادات سواء في صفوف من يقطنون بجماعة مديونة أو بتراب جماعة المجاطية (دوار لحلايبية) على أنّهم قدّموا شكايات متعددة، وطرقوا الأبواب المحلية والاقليمية، واجتمعوا مع المسؤولين، بل ونقلوا مشاكلهم إلى وزارة الداخلية التي التحقوا بها مجتمعين، وأحاطوها علما بمجمل الحيثيات المرتبطة بملفهم، ولم يصلوا إلى أي شيء، ولم يبقَ أمامهم من سبيل متاح سوى الاحتجاج والتظاهر.
ويُشار على أنه تمّ تسجيل حالة إغماء في صفوف إحدى النسوة على هامش تفعيل هذه الوقفة الاحتجاجية وتمّ نقلها إلى المستشفى لتلقي العلاج مع تسجيل تقديم شكاية لمقابلة عامل الاقليم من طرف المحتجين من ساكنة (دوار لحلايبية).
ويٌذكر على أنّ سكان دوار لحلايبية، سبق لهم أن خرجوا في وقفة احتجاجية أمام مقر عمالة مديونة بتاريخ يوم الاثنين 11 أبريل من الشهر الفائت (2022)م بسبب عدم الاسراع بإعادة إيوائهم بمشروع الرشاد لإسكان دور الصفيح، حيث أشاروا على أنّه سبق لهم أن هدّموا مساكنهم بإيعاز من السلطة المحلية حتى من غير أن يتسلموا شهادة الهدم، ورحلوا إلى وجهات مختلفة، على أمل أن تتمّ عملية استفادتهم من بٌقع سكنية، يشيّدون عليها مساكنهم في إطار مشروع إعادة الايواء، لكن مرّت الأيام والشهور والأعوام من غير أن يحصلوا على أي شيء لحد الآن.
