حفرةٌ مكشوفة للواد الحار تهدد سلامة تلاميذ وسط (تيط مليل)
تيط مليل : جمال . ب
تُهدّد حُفرة مكشوفة للواد الحار، سلامة تلاميذ مدرسة علال بن عبد الله (بتيط مليل)،وتٌسبّب في معاناة صحية يومية لأطرها،وأساتذتها،وجمعيتها التربوية، بما في ذلك السكان المجاورين، في كل من (عرصة السبيت)،وتجزئة فضل الله، من جرّاء تداعياتها ومخلفاتها.
وكشفت مصادر الجريدة من عين المكان، على أنّ هذه الحفرة قد تمّ إحداثها، قبل حوالي الأربع سنوات، بجوار هذه المؤسسة التعليمية من طرف شركة ليديك؛ لاستقبال المخلفات البيولوجية للسكان،من غير مراعاة لسقوط أحد في قعرها خصوصا في صفوف تلاميذ صغار،يمرّون بجنابتها مرغمين، للولوج إلى أقسامهم الدراسية،التي تئن من وطأة الروائح الكريهة المنبعثة منها،والتي أصابت العديد من التلاميذ والأساتذة بعدّة أمراض مرتبطة أساسا بتداعيات هذا التلوث الذي يعيشون معه جنبا إلى جنب، ممّا حال دون ممارسة العملية التعليمية بالشكل المطلوب.
وقد تعالت في الآونة الأخيرة العديد من الأصوات في مجموعة من الخرجات الإعلامية المصورة، وعبّرت عن غضبها من لامبالاة من يهمُهم الأمر، عن وجود هذه الحفرة وتركها عارية مكشوفة أمام مرأى من الجميع، من غير أي تدخل من طرف المسؤولين.
وناشدوا في ثنايا ما صرحوا به، بضرورة تدخل عامل الإقليم ورئيس الجماعة والوزارة الوصية؛ لإنقاذ السكان والتلاميذ والأطر التربوية، من براثن معاناة يومية،جرّاء رمي مياه الواد الحار بشكل عشوائي، وتجميعها بجانب تجمعات سكنية ومرافق عمومية.
وأثناء ردّه على سؤال بخصوص هذه الحفرة على هامش دورة فبراير الأخيرة، المنعقدة بجماعة (تيط مليل) بتاريخ يوم الخميس 03 فبراير الجاري، اكتفى رئيس الجماعة على أنه انعقدت عدّة اجتماعات مع شركة "ليديك" من أجل إيجاد حلّ نهائي لها وقد تعهدت بذلك، وهي من تتحمل المسؤولية.
و طالبت فعاليات في المنطقة بإزالة هذه الحفرة، وردمها حتى لا يسقط فيها أحدٌ من التلاميذ، أو غيرهم، ويجدوا أنفسهم أمام كارثة أخرى، بعد واقعة ريان التي مازالت إرهاصاتها جاثمة على نفوس المغاربة.
واستنكرت هذه الفعاليات، تواجد هذه الحفرة بوسط (تيط مليل) حيث تتمركز عمالة مديونة، وفي مجال حضري آهل بالسكان.