برشيد : تكريم الأستاذ المقتدر حسن نوح بمناسبة تقاعده
شهدت المدرسة الإبتدائية ادريس الحريزي بمدينة برشيد مساء يوم أمس السبت 10 يوليوز 2021 ، تنظيم حفل تكريم الأستاذ الطيب حسن نوح و ذلك على إثر حصوله على التقاعد بعد مسيرة حافلة بالبذل والاضحية و العطاء .
هذا و لقد كان من بين من حضروا لهذا العرس البهيج زملاء المحتفى به سواء الذين يدرسون بالمؤسسة سالفة الذكر أو أولائك الذين درسوا وإياه بمؤسسات أخرى ، و كذا بعض أقاربه و عدد من أصدقائه الذين أبوا إلا أن يبصموا على تواجدهم رفقة صديقهم أثناء تكريمه على مسيرة كاملة من التضحية و العناء من أجل الإسهام في تنوير أبناء الشعب بالعديد من المدن و المؤسسات.
الأستاذ حسن نوح ركب سفينة التعليم وهو لا يزال في ريعان الشباب حيث تم تعيينه سنة 1984 ثم عمل بأربع مؤسسات وهي على التوالي مجموعة مدارس ماركوس ( 1984 - 1990 ) ومدرسة عبد الواحد المراكشي التى تلقى بها تعليمه الابتدائي ( 1990 - 2013 ) و مدرسة الدورة الجديدة ( 2013-2019 ) ومدرسة ادريس لحريزي ( 2019 - 2021 ) بالإضافة إلى مشوار طويل من العمل الجمعوي رفقة سي مصطفى ابن الحمراء ، و هاهو اليوم يغادرها وعمره كذا وستين سنة ، أي أنه قدم أجمل سنوات عمره قربانا لرسالته التنويرية النبيلة ، غير آبه بالإكراهات ولا بالمطبات التي اعترضت طريقه ، وواضعا قلبه على كفه يكتب به لا بالطباشير أبجديات العلم لأجيال وأجيال من أبناء الشعب على طول البلاد وعرضها .
و للإشارة فلقد تقلد مهمة تنشيط هذا الحفل الأستاذ الفنان مصطفى إبن الحمراء و الذي قدم نبذة مقتضبة عن مسار الأستاذ نوح مثريا ذلك بعرض مجموعة من اللوحات التعبيرية و عدد من الصور التذكارية التي أسهمت في إغناء فقرات هذا اللقاء الحار ، و ذلك بمؤازرة من الأستاذ العزيز سي مصطفى بن الطالب الذي لم يحد قيد أنملة عن عريس اللحظة فكان بمثابة وزيره ليلة زفه إلى الحرية .
هذا ولقد ألقى السيد حامد الرميقي كلمة مؤثرة نيابة عن المجتمع المدني بالگارة تخللتها قصيدة احتفالية على شرف المحتفى به كانت من تأليفه ، وحدى حدوه عدد من الحضور الكريم حيث تقدموا بمجموعة من المداخلات القيمة في حق الأستاذ المكرم و التي لم تخل من ذكريات و قفشات و عبر ، كل ذلك وسط جو مفعم بالأحاسيس الحارة و التي كان انعكاسها و تأثيرها واضحين على الحاضرين ، و لتختتم فعاليات هذا الحفل بتقديم بعض الهدايا الرمزية للأستاذ نوح و الذي خرج من خيمة التشريف مثلما خرج من مجال التعليم العمومي خروج الكبار .
