هذا سر الحرب التي يقودها كبار جزاري مدينة الكارة
صورة أرشيفية
برشيد نيوز: متابعة
عرف السوق الأسبوعي لمدينة الكارة اليوم الخميس 4 مارس الجاري ، شل حركة الذبح بالمذبح البلدي (البوطوار) بحيث لم تتم عملية نحر البهائم إلى بعد الساعة 11 صباحا ، مما ترك المتسوقين ينتظرون وهم في حيرة من أمرهم.
هذا الاضراب أو الامتناع عن الذبح قاده لوبي " الگزارا " بعاصمة المذاكرة إقليم برشيد، علما أن الهدف المعلن من وراء ذلك هو منع الجزارين القادمين من مناطق مجاورة من الذبح في الكارة طيلة الأسبوع وليس الخميس فقط ، بعد إغلاق مجزرة سوق حد أولاد زيان التي ستعرف بعض الإصلاحات.
فإن خوف اللوبي المذكور مرده إلى خشيته من المنافسة الشريفة على شراء البهائم ( الثيران + الأكباش ) مما يرفع من أثمنتها ، وكذا من تخفيض سعر بيع اللحوم الحمراء بالسوق وبمحلات الجزارة بالكارة ، مما سيحرم كبار الجزارين بالمنطقة من التحكم في أثمنة البيع .
وبما أن السوق الأسبوعي بمذبحه البلدي يذر أهم مدخول بالنسبة لجماعة الكارة الفقيرة ، بحيث ارتفعت مداخيل المجزرة البلدية بعد الاصلاحات التي عرفتها مؤخرا ، والتي شجعت جزارين جدد من مناطق مجاورة على القدوم إليها ، إضافة إلى سبب آخر كذلك يتمثل في إغلاق المذبح المشهور لمدينة " تيط مليل " ، فإن المجلس البلدي للكارة يجد نفسه في موقف لا يحسد عليه وذلك أمام تعنت لوبي الجزارين ، والذي سيحرم بضغوطاته المدينة من مداخيل مهمة ستساعد لا شك في إنعاش ميزانية الجماعة المحدودة .
