الرجاء تودع حبيبها " عبد الغني "
بقلم محمد أبوسهل
غيب الموت عبد الغني سيف الدين ، و في الرحيل تودع الرجاء محبا صادقا و منخرطا إستثنائيا...الصيدلاني الرياضي و الإنسان ، عشق الرجاء حتى الموت و منحها مساحة زمنية في اليومي مع الأسرة و الشغل ...
عبد الغني سلم الروح لباريها الجمعة بعد صراع صامت مع المرض ،غادر البت محاصرا بالألم و دخل المصحة رجالا ليغادرها في كفن ، و خلف الرحيل المحيط في خندق الحزن لأن عبد الغني منخرط في قضايا و هموم الرجاء و أفراحه بقلب يتسع للجميع و صدر رحب مفتوح يتقاسم الآلام و الأوجاع مع الآخرين في الحي و في الوسط الرياضي يداوي و يبلسم الجراح ، منخرط تميز بالوفاء و التواضع و السخاء ، من عائلة وطنية محافظة جذورها في عمق الشاوية - امزاب - تربى على النخوة و الكبرياء في تواضع ...ووالده الحاج امحمد سيف الدين لمزابي من عايش رموز النضال في درب السلطان في مطلع القرن الماضي عبر تجمعات لمؤسسي الرجاء في مقهاه- أكتول - في زنقة أيت إيفلمان و سجل الحضور بوطنية جامحة ...
* عبد الغني *...من نعزي فيك اليوم ؟ العائلة ، الوالدة و الوالد و الإخوة : الدكتورةنعيمة - نادية - خالد - سي محمد - منصور - عبد الحق - توفيق ...الأسرة و بنتيك ياقوت و كاميليا . اللاعبين و المؤطرين من مختلف الأجيال ، و رفاق الدرب الذين عودتهم يستحون بطلعتك في اللقاءات اليومية : عبد القادر محي الدين - خالد إبراهيمي - نبيل جناح - عبد الرحيم الخلفي .. و غيرهم ، كنت نعم الصديق و الرفيق ...و لماذا هذه العجالة ؟
عن سن ال 61 سنة ترجل عبد الغني عن صهوة الحياة و غادر في صمت مخلفا رصيدا من الحب و الخير و المبادرات الإنسانية ...عشق الرجاء محبا و منخرطا و رافقها في الدار البيضاء و في رحلات وطنيا و دوليا مشجعا غيورا يحترم جميع الفرق الرياضية ، إختار أن يكون قريبا في محيطه من البسطاء يسعى لإسعاد هم بالتخفيف من الألم بصدر فتحه للجميع ...هذا الصدر الذي داهمه الوهن و العياء و خذله قلبه و رحل ..
وداعا عبد الغني ...لن ننساك ...
محمد أبوسهل