حتى لا ننسى ... اللاعب والفاعل الجمعوي عبد السلام البيضوري
برشيد نيوز : سعيد العتماني
يعتبر المرحوم عبد السلام البيضوري من الطاقات الشبابية التي جمعت بين عدة مجالات، كمربي وفاعل جمعوي ورسام وخطاط ولاعب متميز مع فريق يوسفية برشيد.
هذه الشخصية التي اجتمعت فيها هذه الصفات، كان جد متواضع ودائم الابتسام ومحترم لدى الجميع ويعتبر من الشباب الذين التحقوا بدار الشباب عند افتتاحها في سنوات سبعينيات القرن الماضي، واهتم بمجال المسرح والتنشيط، هو مؤسس جمعية مواهب واجراس إلى جانب محمد الكاكبي ومحمد لكناوي وعبد الغني بوكريزية وعمر خمري واللاءحة طويلة حيث انتخب كرئيس لهذه الجمعية التي قدمت عدة أعمال مسرحية التي قدمت على خشبة دار الشباب، بحيث أنه كان من الصعب جدا الحصول على مقعد داخل القاعة ،نظرا للعدد الكبير من المتتبعين لفن المسرح وقتها.بالاضافة إلى ذلك كان مربيا يشتغل كمربي بدار الطالب برشيد،وكان محبوبا عند النزلاء، يسهر على تتبع دراستهم وحثهم على التحصيل،مع الصرامة في ذلك،وإلاشراف على جميع الأعمال داخل دار الطالب في عدة مجالات فنية ومسرحية وذلك لخلق جو التحفيز لدى النزلاء في مسارهم الدراسي ، بحيث أصبح كالاب والصديق لجميع النزلاء، بالإضافة إلى إشرافه على فريق كرة القدم الذي كان يشارك به في الدوري الوطني للتعاون الوطني. عرف داخل دار الطالب لدى النزلاء بخطه الجميل الذي زين به جدران المؤسس بامثال وحكم وكذا بعض الرسومات.
وفي مجال التمثيل اشتهر بمسرحية الحلاق،التي أبدع فيها بحيث أنها كانت لوحة تعبيرية على إيقاع موسيقي وبدون كلمات،وشارك بها في برنامج سباق المدن في أواخر ثمانينات القرن الماضي.
أما مشاركته كلاعب مع نادي يوسفية برشيد،فالمرحوم من اللاعبين الذين تركوا بصماتهم داخل رقعة الملعب البلدي ببرشيد،لعب في عدة مراكز،وامتاز بمروغاته الفنية والدقيقة ، سواء في وسط الملعب أو كظهير أيمن أو مهمة الحراسة اللصيقة لبعض لاعبي الفريق الخصم،وعرف المرحوم عبد السلام البيضوي بمراوغته الشهيرة وهي أنه كان يترك الكرة خلفته وينقلها بقدميه ،فتمر الكرة من فوق رأسه ورأس اللاعب الخصم وينطلق بسرعة متجاوزا اللاعب،ولم تظهر هذه الطريقة إلا في عهدنا عند بعض اللاعبين الكبار كنيمار ،
غادرنا الفقيد في غفلة من الجميع على إثر حادثة سير قرب مقر عمالة سطات برفقة أحد أصدقائه ، ضابط أمن كان من نزلاء دار الطالب عندما دهست شاحنة من الوزن الثقيل السيارة التي كانا على مثنها.
