عاجل آخر الأخبار
مباشر
wb_sunny

خير عاجل

حرب بيولوجية بين الدول.. هل انتشر فيروس كورونا الصيني بفعل فاعل؟

حرب بيولوجية بين الدول.. هل انتشر فيروس كورونا الصيني بفعل فاعل؟

برشيد نيوز: محمد الصاحى
على مدار أسابيع لم يتوقف الجدل في العالم أجمع حول انتشار فيروس كورونا الغامض الذي انطلق من مدينة ووهان الصينية،  والذي تحول إلى ذعر وفزع يهدد دول العالم بعد انتشاره وتمدده للعديد من دول العالم، حتى بلغ عدد ضحاياه في الصين وحدها حتى صباح اليوم، الجمعة 213 حالة وفاة، و قرابة 10 آلاف مصاب.
وفي الوقت الذي تتزايد فيه أرقام أعداد المصابين بـ فيروس كورونا ليس في الصين وحدها بعد تمدده وسرعة انتشاره خارج الحدود الصينية، تحول الوضع إلى أكثر إثارة للقلق، مما دفع منظمة الصحة العالمية لدق ناقوس الخطر وإعلان حالة الطوارئ على الصعيد، حتى أنه تزامنا مع الوقت الذي تسابق فيه دول العالم الزمن لمواجهة كورونا تنضم كل يوم تلو الآخر دولة جديدة إلى تعداد الدول التي وصلها الفيروس الغامض.
وتزامنا مع التزايد الكبير في أعداد المصابين حول العالم، وتعداد الدول التي يصلها  فيروس كورونا كل يوم لم تتوقف التفسيرات حول سبب ظهور هذا الفيروس وتطوره بتلك الصورة السريعة، التي حولت مدينة ووهان الصينية التي بدأ منها فيروس كورونا إلى مدينة أشباح، حتى تعددت تلك التفسيرات ما بين وصف  فيروس كورونا ما بين عقاب إلهي أو حرب بيولوجية.
جدل التفسيرات
وأمام تلك الزيادة المتسارعة في أعداد المصابين بالفيروس الغامض والذي لم يتوصل لعلاج له حتى اليوم، تتزايد كل يوم الأصوات التي تؤكد أن  فيروس كورونا أحد الأسلحة البيولوجية في إطار الحرب الباردة بين كل من الولايات المتحدة الأمريكية والصين، رغم توقيع الجزء الأول من اتفاق التفاهم الاقتصادي بين البلدين خلال أيام.
احتمالية الحرب البيولوجية
وتعد الأسلحة البيولوجية من أشد الأسلحة المعروفة فتكًا وتدميرًا, حيث أنها تستخدم للتسبب المتعمد في نشر الأوبئة بين البشر وفي تدمير البيئة من ماء وهواء وتربة حسب كل الغرض الذي خصص له هذا السلاح البيولوجي, كما أنها تستخدم ضد المحاصيل الزراعية والثروة الحيوانية والتي هى لب اقتصاد بعض الدول.
ما يزيد فرضية تلك الأصوات من أن  فيروس كورونا أحد الأسلحة البيولوجية بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين، هو استخدام مثل تلك الأسلحة البيولوجية من قبل حيث تم استخدامها في الولايات المتحدة الأمريكية فيما عرف باسم «الجمرة الخبيثة» والتي كانت من خلال إرسال الجراثيم داخل مظاريف بريدية في عام 2001 والتي تعد أول هجمات بيولوجية تتعرض لها الولايات المتحدة الامريكية.
انخفاض التكلفة 
ورغم الآثار الكارثية للأسلحة البيولوجية والتي يتوقع الكثيرون أن يكون  فيروس كورونا من ضمنها، إلا أن خطورتها تكمن في انخفاض تكلفتها وسرعة وسهولة تحضيرها ونقلها واستخدامها مقارنة بأسلحة الدمار الشامل الأخرى، وعلى العكس من القنابل النووية والكيمائية، فإنه يسهل إحاطتها بالسرية التامة، حيث أنها تنتشر بشكل خفي عبر الهواء فهي بلا لون ولا رائحة وبالتالي لا يمكن اكتشافها أو تحديد مصدرها. 
ووفقا لكتاب عالم الميكروبات وأسلحة الحرب الحيوية للدكتور جمال عبدالعزيز، فإن من مخاطر السلاح البيولوجي أنه يصيب الكائنات الحية غير المقصودة بالهجمة العسكرية، ويصعب التفريق بينه وبين الحالات المرضية الطبيعية التي قد تشترك معه في الأعراض،  ومع التقدم العلمي فإن الهندسة الحيوية زادت من خطورة إستخدام السلاح الجرثومي لقدرتها على تحضير أسلحة جرثومية لأهداف عسكرية محددة.
فرحة أمريكية بكورونا
ما يعزز فرضية أن يكون فيروس كورونا ضمن سلسلة الحروب البيولوجية بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين، هو تصريح وزير التجارة الأمريكي ويلبر روس، إن فيروس كورونا المستجد، يمكن أن يساعد في توفير فرص عمل بالولايات المتحدة، نظرًا لأن الشركات ستنتقل بعيدًا عن المناطق المتأثرة.
ووفقا لتصريحات وزير التجارة الأمريكي والتي نشرتها صحيفة واشنطن بوست الأمريكي اليوم الجمعة، فأن فيروس كورونا سيكون مفيدًا لنمو الوظائف، قائلا: "أعتقد أنه سيساعد على تسريع عودة الوظائف إلى أمريكا الشمالية بما فيها المكسيك"، ما يعزز اقتصاد واشنطن، مضيفا: "لا أريد التحدث عن انتصار على مرض مؤسف وخبيث جدًا قبل مناقشة الفوائد الاقتصادية المحتملة للفيروس".
عقاب إلهي
وفي الوقت الذي صنف كثيرون انتشار فيروس كورونا الغامض في الصين بأنه يندرج ضمن سلسلة الحروب البيولوجية، اعتبره الكثير من المسلمين، أنه عقاب إلهي تتعرض له الصين نتيجة سياستها المتشددة تجاه مسلمي الإيغور، وهو التفسير الأكثر رواجا عند كثير من المسلمين.
ومنذ أكثر من عامين، تشن الصين حملة قمع غير مسبوقة ضد الأقليات المسلمة في البلاد، في إقليم شينجيانغ الواقع في أقصى غرب الصين، وهى المنطقة التي تتمتع بحكم ذاتي نظريا وهو إقليم صناعي يشكل سدس مساحة البلاد ويساهم بقدر كبير في ثروتها ففيه حوالي 80% من إنتاج الصين النفطي و90% من إنتاجها من اليورانيوم، لكن مع كل هذا الغني إلا أن سكانه من المسلمين يعانون من عمليات تنكيل واسعة تشنها السلطات الصينية، وهو ما دفع الكثيرون للتأكيد على أن انتشار فيروس كورونا عقاب إلهي على كل تلك الأفعال.

Tags

المتابعة عبر البريد

اشترك في القائمة البريدية الخاصة بنا للتوصل بكل الاخبار الحصرية