حالة إنسانية تدمي القلب بمدينة الگارة
برشيد نيوز:
حالة إنسانية صعبة يجتمع فيها الفقر بالمرض وبغياب المعيل ، فالسيدة العجوز التي ترون في الصورة تدعى عائشة وهي تعاني من الخرف ومن باقي أعراض التقدم في السن مع ما يصاحبها من صعوبات و احتياجات و أمراض فهي غالبا طريحة الفراش و عاجزة عن الإعتناء بنفسها لوحدها ، أما الفتاة اليافعة فهي إبنتها وتدعى زهرة وهي معاقة ومريضة ولا تستطيع مراوحة مكانها وقد تموت جوعا إن تركت وحدها أو ماتت أمها بجانبها ، وليس هذا كل شيء فهناك إبنة أخرى لهذه المرأة وهي هائمة على وجهها في شوارع المدينة وأحيائها وتتواجد في الغالب بالحي الإداري قرب مركز الدرك الملكي .
ومما يزيد طين هذه الأسرة بلة هو عدم توفرها على أي مدخول مادي ولا على كفيل عائلي يهتم بها ، اللهم بعض الجيران وهم جميعا فقراء إلى الله والذين يحاولون جاهدين و لوحدهم تحدي ظروفهم المادية لإعالة هذه الأسرة حسب المتاح لهم لكن إلى متى ؟
هذه الحالة ومثلها كثير بمنطقتنا ، توجد بشارع علال بن عبدالله وسط مدينة الگارة ، ولمن يريد الإطلاع على ظروفها المعيشية إن كانت هذه حياة ، أن يتوجه إلى عين المكان ويدخل بدون استئذان فالخرابة بدون باب اللهم ستارة قديمة تخفي هذه المأساة .
هذه الأسرة تحتاج إلى كل شيء لتخفيف معاناتها و للمساهمة في أن تكون الحياة أرحم و أريح من سابق عهدها : فمن الحفاظات إلى الأدوية مرورا بالمواد الغذائية و الملابس و الأفرشة و وصولا إلى الزيارات التفقدية التضامنية أو تنظيف وترتيب المكان وسكانه وذلك لمن لا يستطيع تقديم شيء مادي ملموس.
((( و قل اعملوا فسيرى الله عملكم و رسوله و المؤمنون )))
