مواسم التبوريدة فرصة لإعادة توحيد قبائل المذاكرة
برشيد نيوز: متابعة
يشكل موسم " العگلة " و قبله موسم اولاد زيدان للفروسية التقليدية ، فرصة لأسر مدينة الگارة الفقيرة في أغلبها للترويح عن النفس و تكسير الروتين و تغيير الجو ، لاسيما في ظل غياب أي منتجعات أو منتزهات محترمة تذكر ليس فقط بمدينة الگارة بل و بعموم المنطقة .
وهي مناسبة كذلك لصلة الأرحام بين أبناء قبائل " المذاكرة " و لإلتحامهم في فضاء واحد طيلة أيام و ذلك عقودا بعد التقسيم الإداري المجحف الذي وزع دواويرهم بين إقليمين اثنين هما إقليم برشيد و إقليم بنسليمان ، في حين كان من الممكن و الانجع إحداث إقليم خاص بالمنطقة يوحد تطلعاتها و يساعد على نموها .
و في انتظار أن تقبل الدولة على إصلاح هذا الخطأ التاريخي الجسيم و تعيد تجميع قبائل " المذاكرة " وجماعاتها تحت سلطة إقليم واحد موحد يحترم طبيعة عنصرها البشري و خصوصية انتظاراتها ، و لم لا أن يسمى " إقليم المذاكرة " كما حدث مع إقليم " الرحمانة " في "بن گرير" ؛ ندعو رؤساء كل الجماعات الترابية بالمنطقة إلى توحيد الرؤى و لم الشمل و وضع اليد في اليد من أجل وضع اللبنة الأولى لإعادة وحدة المذاكرة إلى ما كانت عليه قبل التقسيم ، و ذلك لن يتأتى إلا بوضع مخطط استراتيجي سوسيو-اقتصادي يكون محركه الأساسي إحدات منطقة صناعية مشتركة بين الجماعات المعنية لتصبح المنطقة جالبة و جذابة للعنصر البشري عوض أن تكون طاردة له مثلما هو الحال الآن .
وتحية لكل رجالات و مقدمي " السربات " المذكورية و للمنظمين و كل من يساهم من قريب أو من بعيد في إنجاح هذه التظاهرات الثراتية الجميلة.
