عاجل آخر الأخبار
مباشر
wb_sunny

خير عاجل

منظمة "الفاو" تدق ناقوس خطر استنزاف الثروات المائية

منظمة "الفاو" تدق ناقوس خطر استنزاف الثروات المائية

برشيد برشيد: مصطفى عفيف
دقت خديجة بولاراش، ممثلة المدارس الحقلية بمنظمة الزراعة والأغذية (الفاو) خلاله لقاء تواصلي مع الفلاحي إقليم برشيد نهاية الأسبوع الماضي، ناقوس الخطر الذي تواجهه العديد من المناطق بالمغرب بسبب نضوب للآبار وندرة التساقطات المطرية وكذا نتيجة الاستغلال الغير معقلن للمياه الجوفية خصوصا من طرف المستثمرين في مجال زراعة الخضروات. 
وكانت ممثلة "الفاو" خديجة بولاراش، قد حضرت بجماعة جاقمة بإقليم برشيد نهاية الاسبوع الماضي للمشاركة في لقاء تواصلي مع الفلاحين تناول محور استنزاف المياه الجوفية بالمنطقة و الاستغلال الغير معقلن للماء الجوفية، وهو اللقاء الذي عرف حضور العديد من الفلاحين المتضررين من النقص الحاد في المياه، نتيجة نضوب الآبار و كذا ممثلي الجمعيات بجماعتي "جاقمة" و "المباركيين"، وهو اللقاء الذي تحدث خلاله "عبد المجيد الباهي" رئيس جمعية المباركيين للتنمية والمحافظة على الفرشة المائية والبيئة، على الخطر الذي يهدد إقليم برشيد و الذي أصبحت تداعياته جلية بعد نضوب العديد من الآبار العشوائية التي يتم حفرها من طرف المستثمرين الذين وجدوا بمنطقة برشيد واحدة من طبقات المياه الجوفية الأكثر استغلالاً، حيث يقومون بكراء عشرات الهكتارات من أجل زراعة "الجزر" و "البطاطس" و غيرهما من الخضروات، تم يقومون بحفر أبار يفوق عمقها في اغلب الأحيان 160 مترا، ما جعل الآبار التي كانت بعمق 80 مترا تجف منها المياه، ما أدى إلى انخفاض مستمر في منسوب المياه الجوفية بأغلب مناطق إقليم برشيد وخاصة منها الفلاحية التي تدار بأنماط غير مستدامة ما خلق أزمة عطش لدى الفلاحين الصغار، سواء بالنسبة للماء الشروب للإنسان أو الأغنام و كذا لسقي الأراضي الصغيرة. 
كما أن الأراضي المسترجعة و التي تعد بمئات الهكتارات التي استفاد منها كبار الشخصيات وبعض البرلمانيين عن طريق الكراء طويل الأمد (99 سنة) حيث يقومون بعد ذلك بكرائها لفلاحين آخرين للاستثمار فيها عبر زراعة الخضروات ما أثر سلبا على الفرشة المائية وبسبب عملية حفر الآبار الغير مرخصة والاستغلال الغير المعقلن للمياه الجوفية مما ساهم في خف مياه أبار الفلاحين الصغار. 
هذا واجمع العديد من الفلاحين بجماعتي المباركيين و جاقمة خلال هذا اللقاء التواصلي أعلى معاناتهم اليومية مع ندرة المياه بسبب الاستهلاك و الاستغلال المفرطين للمياه، بسبب تزايد عمليات حفر الآبار المرخصة والسرية، خصوصا بعد دخول تقنيات الحفر الجديدة "الصوندا"، والتي تمكن الشركات والأفراد من حفر آبار بطرق سريعة وسرية وبفوهات صغيرة يسهل إخفائها. 
وتطرق العديد من الفلاحين إلى نماذج من الاستغلال العشوائي للمياه في بعض الضيعات ببرشيد، و التي بها حوالي 50 بئرا لا تتوفر منها إلا ثلاثة على تراخيص و أن بئرا واحد غير مرخص يجلب 440 طنا من المياه خلال الساعة الواحدة، في غياب أي تدخل من طرف السلطات المحلية والإقليمية ومصالح الحوض المائي.

Tags

المتابعة عبر البريد

اشترك في القائمة البريدية الخاصة بنا للتوصل بكل الاخبار الحصرية