عاجل آخر الأخبار
مباشر
wb_sunny

خير عاجل

موسم سيدي محمد الجلولي بالسوالم بين تراث الماضي والتغليف السياسي

موسم سيدي محمد الجلولي بالسوالم بين تراث الماضي والتغليف السياسي

برشيد نيوز: حميد خيار
يبدو أن سكان دوار الجوالة بحد السوالم بإقليم برشيد، مصرون على الاستمرار في جعل المنطقة، قلعة حصينة على لوبي يحاول استغلال معاناتها كورقة سياسية يلوح بها قبل الاستحقاقات الانتخابية أو خلالها، رغم تجرع بعض الساكنة الجلولية لمرار استمرار حرمانهم لسنوات من أبسط البديهيات، على رأسها الماء الشروب والمسالك، ليأتي موسم سيدي محمد الجلولي، الذي رفض مالكوا الأرض المزمع إقامة الموسم عليها، ورفضت فعاليات محلية بدورها، لكي لا تترك الفرصة لجهات وصفتها بجهات دخيلة، تحاول فرض نفسها بطرق شتى، منها إخراج موسم سيدي محمد الجلولي من إطاره الثراتي القح إلى مطية سياسية لجهات تتبنى مبدأ العنصرية الدخيل، ظنا منها أن "البزولة"، يستحيل أن تفر من بين شفتيها الشريهتين، وتأبى أن تقتنع أن الوافدين يضحون سكانا شرعيين لمنطقة مكثوا فيها 6 أشهر فقط، ليصبح حق الانتماء حقا دستوريا وفقا لنصوص القانون.
هذه رسائل مصادر محلية، عبرت عن امتعاضها، من تنظيم موسم بمنطقة لا يجد سكانها مصلا مضادا لسم عقرب أو حية سبق أن رسلت طفلا أو طفلة الى اللحد لسبب بسيط وهو افتقار السكان لمستوصف محلي يسقط عنهم عناء بعد المسافة الى مستشفى دار بوعزة أو صوب البيضاء.
فضلا عن حرمان السكان من أبسط الحقوق كالماء الشروب، ويصر بعضهم على تنظيم الموسم بالجوالة، وكأن الكل بخير، ولا ينقص الا موسم سيدي محمد الجلولي.
والغريب في الامر، أنه إذا كان على الموسم أن يقام من جيب المال العام... فالأجدر أن ينظم وسط حد السوالم، لتتنفس الساكنة السالمية الصعداء باتخاذ الموسم بديلا عن انعدام مرافق الترفيه والفضاءات الخضراء التي تقتقر لها المنطقة.
ويجري حاليا البحث عن مكان بديل لتنظيم هذا موسم سيدي محمد الجلولي، ومع الاحتفاظ بالاسم نفسه، ما يؤكد إصرار إقحام الصبغة السياسية على الموسم، وفقا لنخبة بدوار الجوالة الذي تخرج منه دكاترة ومهندسون ورجال قانون مخضرمين، يعون ما يقع وسيطيلاتهم مسلطة على فضاء المنطقة، حاضرين حتى ولو كانوا في حكم الغائب.

Tags

المتابعة عبر البريد

اشترك في القائمة البريدية الخاصة بنا للتوصل بكل الاخبار الحصرية