الكارة....العربات المجرورة أو "الكراول"
برشيد نيوز: بقلم إبراهيم مجد
أصبح موضوع العربات المجرورة يتردد بشكل ملفت بين رواد صفحات ومجموعات التواصل الاجتماعي بالكارة، ولحد الساعة يتواجد رأيان لا ثالث لهما:
الرأي الأول وهو موقف الأغلبية نابع إما من دوافع موضوعية رغبةً في تلميع صورة المدينة وتنظيمها والابتعاد عن مظاهر البداوة المتجاوزة، أو من دوافع شخصية بالنظر إلى الضرر الذي تسببه العربات المجرورة.
أما الرأي الثاني وهو رأي الأقلية وهو نابع من دوافع ذاتية محضة من أصحاب العربات شخصيا او من أقاربهم على اعتبار الكرويلة تعتبر مصدر رزق تعيش منها عائلات وأسر بأكملها.
ويبدو أن حل مشكل العربات المجرورة بالكارة لن يكون من خلال هذين الموقفين بل من خلال موقف ثالث يأخذ بالرأيين معا.
وهو كما يلي :
لا بد من التذكير أن السير والجولان داخل المدينة يكون منظما بقرار جماعي يتخذه المجلس المنتخب، وبحكم عدم اطلاعي على هذا القرار وعدم تمكني من الحصول عليه عبر الانترنيت أستطيع القول بأنه في حالة عدم تضمن هذا القرار لمنع مرور العربات في أزقة وشوارع باسمها فسيكون من الصعب تدخل هيئة تنظيم المرور لمنع مرور العربات لان السكوت يُفسر قانونيا بالإباحة، أما إذا كان هناك ما يشير إلى منع مرور العربات فوجب تطبيق القانون وتحرير المخالفات ضد أصحاب الكراول وحجز العربات المخالفة للقانون.
وسواء تضمن القرار الجماعي للسير والجولان منعا لمرور العربات أو لم يتضمن فإن الحل الأمثل يكمن في تكثل أصحاب العربات في هيئة جمعوية وفتح حوار مع الإدارة الجماعية والمجتمع المدني وإشراك المصالح الخارجية ومصالح العمالة لأجل تنظيم اشتغال العربات المجرورة داخل المدينة وإحصائهم وتقديم الدعم المالي من أجل بدائل من قبيل " الكوتشيات" أو النقل المزدوج وتخصيص أماكن للركن والوقوف، مع عدم القفز او الاعتداء على حق ومصلحة الطاكسيات الصغيرة، في نقل الركاب داخل المدينة.
ويبقى أهم شيء هو فتح الحوار بشكل تشاركي مع الأطراف المعنية.
