ماذا وفرت وزارة التربية الوطنية للمؤسسات التعليمية لحماية التلاميذ من مخاطر محيط المؤسسات؟
برشيد نيوز: سعيد العتماني
أثارت حادثة السير التي وقعت أمام الثانوية الجديدة ببرشيد يوم الاثنين 22-10-2018 صباحا ، والتي خلفت قتيلا واحدا من صفوف التلاميذ وجريحا في حالة حرجة ، سخط وغضب الساكنة عامة وآباء وأولياء التلاميذ محملين المسؤولية إلى إدارة المؤسسة التي قامت بإخراج التلاميذ بين الحصص في الوقت الذي يجب الاحتفاظ بهم داخل المؤسسة حتى لايتعرضوا لكل أنواع الخطر الذي يحيط بمحيط المؤسسة كالسرعة المفرطة للسيارات وبائعي المخدرات والمنحرفين والمتربصين بالتلميذات والتلاميذ للتأثير عليهم وجرهم إلى الانحراف في أنواعه.
وإذا كانت هذه المطالب مشروعة وقانونية وجب علينا أن نتساءل عن ماذا وفرت الوزارة الوصية لحماية التلاميذ من هذه المخاطر؟ والحال أن جميع المؤسسات التعليمية تعاني من نقص الحاد في الأطر الإدارية من نظار وحراس عامون ومساعدون إداريون وقيمون على المكتبات إن هي كانت متوفرة ومجهزة، والأمن الخاص وفضاءات ترفيهية خاصة بالتلاميذ، حتى تتمكن هذه المؤسسات بالقيام بواجبها في حماية التلاميذ.وفي غياب هذه الحاجيات الضرورية تبقى ظاهرة خروج التلاميذ من المؤسسات مستمرة.مما يستدعي تدخل الوزارة الوصية ومن خلالها أكاديمية جهة الدار البيضاء-سطات بتوفير ظروف العمل وخاصة القضاء على الخصاص الذي تعاني منه المؤسسات التعليمية في الأطر الإدارية وتعيين قيمين على المكتبات وتجهيزها.
أما عن الأمن الخارجي ،فرغم وجود الأمن المدرسي الذي تقوم عناصرها بدوريات على مستوى المؤسسات التعليمية يبقى هذا المجهود محدود نظرا لشاسعة المدينة وتوفر مروجو المخدرات على وسائل اتصال فيما بينهم تعطيهم الفرصة لإخلاء محيط المؤسسات قبل وصول الدورية.مما يستدعي تدارك النقص في عدد العناصر الأمنية وإضافة سيارات أخرى مع العمل على حث أصحاب وكالات كراء السيارات على التوقف عن كراء السيارات إلى التلاميذ، وان يقوموا بإشعار رجال الأمن بعد أن يسلموا القاتلات للتلاميذ قصد رصدهم وتوقيفهم.
