ذاكرة و تاريخ... مدرسة ليهود ببرشيد
برشيد نيوز: متابعة
أتذكر أنني كنت طفلة صغيرة في مدرسة ليهود قرب القسارية ، أقوم برحلة يومية وسط الحديقة العمومية قبالة القباضة ، وأنا معجبة بهذا المكان المزهر.
ترك الأساتذة الفرنسيون ببرشيد بصمة من خلال تواجدهم بالمدينة . ومثلا يحتدى به في التفاني والجدية في العمل .
يبذلون قصارى جهدهم ليعلمونا مواضيع مختلفة ، فكرية . تأثرت كطفلة بالأساتذة : ـ غريما وزوجته عن طريق شراء الكتب من مالهما الخاص .وكذا ـ فلانتن وزوجته ـ والسيدات ـ أوحروـ وكيفر ـ والأنسة ـ فيت ـ مدرستي الإبتدائية الثانية أمام المستشفى الأهلي - كان سني لايتعدى 9 سنوات ، كنت أقوم بالتناوب مع مجموعة من الفتيات على تنظيف طاولات وأرضية القسم .
كنت حافية القدمين، و فخورة بهذاالعمل وبمجرد انتهائي والعودة إلى الدار،سطرت خطا بالطبشورالأبيض على الطاولة ، شكت بي أخت زوجة المحمدي ، وهي مدرسة بالقسم 2 إبتدائي ، تم استدعائي بمجرد الوقوف أمام السيد المحمدي صفعني بشدة قبل أن يقول لي لماذا كان قد طلب مني أن يراني ، رغم فعلته السيئة كنت أكن له كل الإحترام .
وبعد مرور25 سنة التقيت بنفس الشخص لكن لم يعرفني، سلمت عليه دون النبش في ذاكرة الماضي ، ضحك ثم انصرف .
عائشة .
الصورة : مدرسة ليهود ببرشيد سنة 1953- 1952م .