الطريق السيار بين تيط مليل و برشيد وقع ضمن المخطط التنموي الإستراتيجي المندمج بدون دراسة قبلية
الطريق السيار بين تيط مليل و برشيد وقع ضمن المخطط التنموي الإستراتيجي المندمج بدون دراسة قبلية
كشفت وثائق حصلت عليها " الأخبار " أن مشروع إنجاز الطريق السيار بين تيط مليل و مدينة برشيد ، الذي وقعه عزيز رباح عندما كان يتولى وزارة التجهيز و النقل أمام الملك ، في إطار المخطط التنموي الإستراتيجي المندمج 2020 - 2015 ، يستحيل إنجازه على أرض الواقع بسبب الإكراهات التقنية و عدم إنجاز دراسات قبلية تحدد المعايير اللازمة لإقامة مثل هذا المشروع ، الذي تبين أنه تعترضه عدة عراقيل من بينها صعوبة نزع الملكية العقارية لوجود كثافة سكانية و مرافق اجتماعية و صناعية ، بالإضافة إلى شبكة الكهرباء و الماء و الهاتف على طول هذا الطريق .
و كشفت مراسلة العامل المدير الطرق بوزارة التجهيز و النقل و اللوجيستيك ، حصلت "الأخبار" على نسخة منها، كون مسار مشروع الطريق السيار المقترح من طرف إدارة الطرق السيارة غير مطابق للمسار المحدد في الخطة التوجيهية للتخطيط العمراني و الحضري لسنة 2014 ، كما أنه لا يمكن بناء الطريق السيار على المحور المؤدي إلى شارع "جودار"، الذي كان محددا في النسخة القديمة للخطة التوجيهية للتخطيط العمراني و الحضري لسنة 2010 ، و الذي تم تغييره بطلب من الإدارة العامة للطرق السيارة ، بعدما تم تحويل هذا المحور إلى طريق سريع .
العامل المدير العام للوكالة الحضرية للدار البيضاء اعتبر أن المسار المقترح يعرف انحرافات عن الطريق السريع ، و يمر من مشاريع مرخصة على مستوى تراب الهراويين ، و غير مطابق لتصميم التهيئة المصادق عليه في 13 يناير 2014 بمرسوم رقم 954.13.2 ، الصادر في الجريدة الرسمية رقم 6223 في 20 يناير 2014، كما أن تقاطع الطريق الجهوية لم يتم الحسم فيه و الذي يجب أن يعالج للتقليل من المنشآت الفنية ، حيث إن التقارب بين شركة الطرق السيارة و المكتب الوطني للسكك الحديدية يعد ضروريا لوجود خط سككي سريع .
و دعا العامل المدير العام للوكالة الحضرية للدار البيضاء مدير الطرقات إلى إعطاء التعليمات للمصالح المختصة من أجل احترام مسارات شبكة الطرق السيارة ، وفق ما تم تحديده في المخطط المديري للتهيئة الحضرية لسنة 2014، و المصادق عليه يوم 5 نونبر بالمرسوم 657.14.2 و المنشور بالجريدة الرسمية تحت رقم 6307 يوم 10 نونبر 2014
