إعفاء طاقم إداري للثانوية التأهيلية الخوارزمي بسيدي رحال إقليم برشيد
إعفاء طاقم إداري للثانوية التأهيلية الخوارزمي بسيدي رحال إقليم برشيد
برشيد نيوز : إبراهيم الحافظون من سطات ـ هسبريس
أعفت المصالح الإدارية التابعة للأكاديمية الجهوية للتعليم الدار البيضاء سطات الطاقم الإداري للثانوية التأهيلية الخوارزمي بسيدي رحال الشاطئ، التابعة للمديرية الإقليمية ببرشيد، من مهامه، ويتكون من رئيس المؤسسة والحارس العام والمسؤول عن المصالح المالية والاقتصادية، وقامت بتكليف أطر تربوية لتسيير المؤسسة خلال الفترة المتبقية من الموسم الدراسي الحالي.
وبحسب مصادر هسبريس فإن قرارات الإعفاءات التي توصل بها الطاقم الإداري المذكور جاءت بعد زيارة لجان عدة إلى المؤسسة إثر احتجاجات عدد من الأطر التعليمية على سلوك مديرهم التربوي، زيادة على المراسلات والبيانات النقابية التي تلقتها مصالح الأكاديمية، وبعثت على إثرها لجانا للتحقيق في مضمونها، رفعت تقارير إلى مصالح الأكاديمية التي استقر رأيها على إعفاء الطاقم الإداري بأكمله المكون من ثلاثة أطر.
وتجدر الإشارة إلى أن أساتذة ثانوية الخوارزمي التأهيلية بسيدي رحال الشاطئ، التابعة للمديرية الإقليمية برشيد، دخلوا في خطوات احتجاجية تصعيدية تضمنت وقفات احتجاجية خلال الفترتين الدراسيتين، الصباحية والمسائية، وفق برنامج احتجاجي استمر إلى حدود الفاتح من أبريل الجاري، بحسب بيان نقابي تتوفر هسبريس على نسخة منه، مدعومين من طرف المكتب المحلي للجامعة الوطنية لموظفي التعليم، المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب.
وطالب الأساتذة المحتجون بالإفراج عن نتائج تحقيقات لجنة جهوية زارت المؤسسة في وقت سابق، حول ما نعتوه "بالممارسات غير الأخلاقية لرئيس المؤسسة المتمثلة في التحرشات الجنسية، والأخطاء التربوية والإدارية الجسيمة"، وفق تعبيرهم، متسائلين في الوقت ذاته عن "سبب التأخر في الإفراج عن النتائج التي خلصت إليها اللجنة الجهوية، التي بعثت بها أكاديمية الدار البيضاء سطات بعد استماعها لجميع الأطراف".
في المقابل، اعتبر محمد دادس، مدير ثانوية الخوارزمي التأهيلية، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن الوقفات الاحتجاجية "نظّمت من قبل ناس غير مسؤولين"، موضّحا أن القضية المتعلقة بالتحرش "أحيلت على القضاء، بعدما جرى الاستماع إليه من طرف الضابطة القضائية ببرشيد"، مضيفا أنه "بعد البحث التمهيدي، لقاو الملف خاوي، وجرى إخلاء سبيل المدير ومن معه".
وأورد مدير ثانوية الخوارزمي أن المحتجّين يطالبون برأسه، "بعدما لا حظوا جديته العمل، سواء على المستوى الإداري أو المحاسبة المالية، بعد زيارة ما يقارب خمس لجان، منها الإقليمية والجهوية"، مردفا أن المحتجين توجهوا إلى الجانب الأخلاقي، موضّحا أن اللجان لو "ضبطت في زياراتها أقل ما يمكن من الخروقات" لتم إعفاؤه في اليوم نفسه، نافيا أن يكون هناك احتقان أو انعدام التواصل أو التشنج مع الطاقم التربوي بالمؤسسة، معتبرا أن الأمر "يتعلق بصراعات نقابية وسياسية"، حسب قوله.
